ألغت ليونور جوسلر، الوزيرة المعنية بملف المناخ في النمسا، مشروعا كبيرا لمد طريق سريع بالقرب من فيينا، وذلك من أجل الحفاظ على البيئة على المدى البعيد.
وأعلنت جوسلر أنه لن يتم تنفيذ المشروع، الذي تقدر تكلفته بنحو ملياري يورو (3ر2 مليار دولار)، كما أعلنت إلغاء مشروع آخر في ولاية "النمسا السفلى" شمال شرقي البلاد.
واتُخذ القراران بناء على "فحص مناخي" لمشاريع إنشاء الطرق، والذي كانت الوزيرة أصدرت مرسوما بشأنه العام الماضي لتقييم الجدوى الاقتصادية والتأثيرات البيئية لهذه المشاريع.
وكان من المفترض أن يمر نحو نصف الطريق السريع، الذي كان مخططا أن يبلغ طوله 19 كيلومترا، كنفق تحت محمية طبيعية.
وأضافت جوسلر، المسؤولة أيضا عن حركة النقل، أن التجربة تظهر أن طرقا جديدة تعني المزيد من الحركة المرورية، موضحة أن ثاني أكسيد الكربون لا يدخل إلى الغلاف الجوي من خلال المركبات فحسب، وإنما أيضا من خلال أعمال البناء.
وانتقد عمدة فيينا ميخائيل لودفيج بشدة هذه الخطوة، وقال إنها تمثل "صفعة لنوعية حياة الأفراد".