عواصم- وكالات: قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن أحدث جولة من المحادثات النووية مع ايران والتي عقدت في فيينا انتهت لأن طهران لا تبدو جادة في الوقت الحالي بشأن القيام بما هو ضروري للعودة إلى الالتزام بالاتفاق.
وحذر بلينكن ، الذي كان يتحدث في مؤتمر "رويترز نكست من أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتأجيل العملية مع الاستمرار في تعزيز برنامجها وأن واشنطن ستتبع خيارات أخرى إذا فشلت الدبلوماسية.
وفي سياق متصل، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن "الحكومة الايرانية الجديدة لم تأت الى فيينا حاملة اقتراحات بناءة".
جاء ذلك بعد توقف المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 حتى الأسبوع المقبل، بعد أن أبدى مسؤولون أوروبيون استياءهم إزاء المطالب الإيرانية.
وقال دبلوماسيون إن الوفد الإيراني برئاسة المفاوض النووي علي باقري كني اقترح تغييرات جذرية على نص اتفاق تم التفاوض بشأنه في الجولات السابقة.
وقال مسؤولون بارزون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان "قبل أكثر من خمسة أشهر، أوقفت إيران المفاوضات. ومنذ ذلك الحين مضت إيران قدما في برنامجها النووي بسرعة، ثم تراجعت هنا في فيينا عن التقدم الدبلوماسي الذي تم إحرازه". وأوضحوا أن إيران تطالب بإدخال "تعديلات كبيرة" على النص.
وأضافوا "من غير الواضح كيف يمكن سد تلك الثغرات الجديدة في إطار زمني واقعي".
وعبرت القوى الأوروبية الثلاث عن "خيبة الأمل والقلق"، موضحة أن بعض هذه التعديلات المقترحة لا تتفق مع الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يعتقد أن من المحتمل عدم نجاح الجولة الحالية من المحادثات، وبدا أنه يتطلع لما هو أبعد من ذلك، ملمحا إلى إشراك المزيد من الدول، مثل دول الخليج العربية، في نقاش أوسع إذا فشلت محادثات فيينا.
وأضاف للصحفيين في دبي "أعتقد أن من الصعب للغاية التوصل لاتفاق إذا لم تشارك دول الخليج وإسرائيل وكل من يتأثر أمنهم بشكل مباشر".
ويتخذ المفاوضون الغربيون من الاتفاق الأصلي قاعدة أساس بالنسبة لهم، بمعنى أنه إذا كانت إيران تريد تخفيف العقوبات بصورة أكبر، فسيتعين على طهران قبول المزيد من القيود النووية.
وانتهت الجولة السابعة من محادثات فيينا كالمعتاد باجتماع للأطراف المتبقية في الاتفاق وهي إيران وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وقال المسؤولون الاوروبيون إنهم سيستأنفون المحادثات الأسبوع المقبل بعد التشاور مع بلدانهم.