قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن أيدي العرب ممدودة لإيران في حال تجاوبها لمعالجة الهموم العربية المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة.
وقال الامير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي في عمان امس، «أيدينا كعرب ممدودة للاخوة في إيران في حال تجاوبهم لمعالجة الهموم العربية المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة»، مضيفا انه بحث مع الصفدي الأوضاع الإقليمية وقضايا التعاون الثنائي والقضايا محل الاهتمام المشترك.
وأوضح ان الجانبين ناقشا ايضا الدور الإيراني «المزعزع للامن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود الرامية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل»، لافتا الى مناقشة التحديات الأمنية والسياسية التي تتعرض لها المنطقة، مؤكدا على دعم البلدين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وإيقاف كل الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
وأشاد وزير الخارجية السعودي بدور الأردن الرافض لكل الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها السعودية من الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من ايران، وقال إن البلدين الشقيقين تجمعهما علاقات تاريخية راسخة أساسها الاحترام والتعاون المشترك في العديد من المجالات، واصفا الاجتماع مع نظيره الاردني بأنه كان «مثمرا وبناء».
من جهته، دان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي كل الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها السعودية، مثمنا مواقف المملكة المساندة للأردن.
واكد الصفدي وقوف بلاده الى جانب السعودية ودعم الخطوات التي تقوم بها المملكة لحماية امنها واستقرارها، مشيدا بالجهود والمساعي السعودية للتوصل الى حل ينهي الازمة اليمنية.
وقال انه اطلع نظيره السعودي على نتائج المحادثات التي اجراها في رام الله ونتائج الاجتماع الثلاثي (الأردني ـ الفلسطيني ـ المصري) الذي عقد في القاهرة أخيرا لايجاد افق سياسي حقيقي واسناد الفلسطينيين، مؤكدا توافق موقف البلدين من القضية الفلسطينية.
واضاف ان اجتماعه مع الامير فيصل بن فرحان تطرق الى القضايا الإقليمية في ليبيا والعراق وسورية، مؤكدا توافق البلدين على حل هذه الازمات وتكثيف الدور العربي في حل أزمات المنطقة.
وأفادت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها بأن وزيري خارجية البلدين عقدا مباحثات تركزت على سبل تعزيز العلاقات التاريخية الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات، وتنسيق المواقف حول المستجدات الإقليمية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.