- الموارد البشرية هي القلب النابض لأي شركة وبصحتها ودقتها تكون الشركة في وضعها الصحيح
- عدم توافق الوظيفة مع ميول الخريجين الجدد من أبرز التحديات التي تؤثر سلباً على إبداعهم
- اختيار الوظيفة المناسبة لميول ومواهب الشخص يعد أولى خطوات النجاح المهني
- نقاط مهمة يجب أن نحرص على توفيرها حتى تكون بيئة العمل ناجحة ونضمن إيجابية التطوير
رباب الجوهري
شددت مديرة الموارد البشرية في المجموعة العملية القابضة وفاء الشطي على أهمية اختيار الوظيفة التي تناسب ميول ومواهب الخريج حتى يتمكن من تحقيق النجاح والانطلاق نحو الوصول لأهدافه وغاياته، لافتة إلى أن التأخر في التوظيف لا يوازي في أضراره القبول بوظيفة غير ملائمة للميول والمهارات والبقاء فيها سنوات طويلة دون إنجازات.
وبينما تحدثت الشطي في لقاء خاص مع «الأنباء» عن دور «الموارد البشرية» في الوصول إلى أفضل إنجاز للموظفين باعتبارها القلب النابض لأي شركة، بداية من اختيار الموظف ومرورا بتدريبه وتطوير مهاراته وتنظيم الإجازات والإقامات وكذلك المساهمة في إقرار الترقيات المناسبة لكل موظف وصولا إلى انتهاء خدمته، أكدت أهمية احتواء الموظف من قبل مدير أو مسؤول الموارد البشرية.
وأضافت أن علم «الاتيكيت» أصبح مطلوبا للتطبيق في عديد من القطاعات، حيث إنه لم يعد مقتصرا على المائدة بل يدخل في الكثير من الأمور التي تسهم في إبراز صورة المؤسسة أمام العالم الخارجي وتحسين الإنتاجية.
وتطرق اللقاء إلى الأمور التي يجب أن تتوافر في الموظف حتى يحظى بالمزيد من التقدير ويستحق أن يحصل على لقب الموظف المثالي، فإلى التفاصيل:
بصفتك مديرة إدارة الموارد البشرية في المجموعة العملية القابضة نود التطرق إلى أبرز مهام اليومية لهذه الوظيفة؟
٭ لا شك أن الجميع يعلم أن الموارد البشرية هي القلب النابض لأي شركة، وإذا كان القلب صحيحا وصحيا فلابد أن الشركة ستكون في وضعها الصحيح، وإدارة الموارد البشرية هي القطاع المسؤول عن الهيكل التنظيمي للشركة واختيار الموظفين وتطويرهم، باختصار المدير المسؤول عن الموارد البشرية يعتبر مسؤولا عن الموظف منذ لحظة دخوله للشركة إلى وقت انتهاء خدمته فيها، لذا تعتبر الموارد البشرية مظلة الموظف طوال مدة عملة في الشركة سواء من النواحي العملية او التدريبية او التطويرية الى جانب أنها تعتبر مسؤولة عن عمليات الترقية في الشركة حيث نلجأ في المقام الأول إلى البحث عن الكفاءات البشرية والمرشح المناسب بين موظفي الشركة وكذلك نحن مسؤولون عن تنظيم سير العمل على جميع الأصعدة سواء تنظيم الإقامات والإجارات وتأمين صحي وغيرها من شؤون التوظيف والعقود ووسائل النقل.
وما أبرز التحديات التي تواجه الموظفين أو العاملين خلال مسيرة العمل؟
٭ من أبرز الإشكاليات التي تواجه الموظفين: عدم قدرتهم على اختيار الوظيفة المناسبة وخصوصا الخريجين الجدد، فهم يكونون بحاجة إلى وظيفة على الرغم من أن ميولهم وموهبتهم قد تختلف كليا عن الوظيفة التي يلتحقون بها، ومن الممكن ان يستمر الموظف في تلك الوظيفة لسنوات طويلة دون أن تكون لدية قدرة على الإبداع او الإنتاج المستهدف وذلك نظرا لعدم تواجده في المكان المناسب.
إذا كانت هناك نصيحة لتلك الشريحة من الموظفين، فما هي؟
٭ دائما أنصح تلك الشريحة بأن يختاروا الوظيفة التي تناسبهم وتناسب ميولهم ومواهبهم، فالتأخر في الحصول على وظيفة ليس مشكلة، لذا من المؤكد أن اختيار الموظف للمكان المناسب يعد خطوة أولى لتحقيق نجاحه المهني والعملي، لذا يجب على الموظف الا يتردد في التوجه للموارد البشرية ويخبرهم عن رغبته في شغل المكان الأصلح له كما يجب أن يطلب الانتقال إلى القسم أو الدائرة المناسبة لميوله ومواهبه.
كيف تقيمين فترة «كورونا» وما مدى تأثيرها على آليات العمل؟
٭ خلال فترة كورونا وخلال الحظر الكلي والجزئي قررنا تحويل آلية العمل إلى «الأونلاين»، واكتشفنا أننا نستطيع العمل من المنزل وان هناك الكثير من الموظفين لديهم القدرة على العمل خارج المكتب، وفي المقابل كان هناك الكثير لا يملكون القدرة على ذلك، لذلك دورنا كموارد بشرية تمثل في إعادة النظر للمنظومة الوظيفية وأماكن العمل للموظفين وطريقة العمل وتطويرها بما يتناسب مع أهداف الشركة، وذلك أيضا تحسبا لأي ظروف قادمه مشابهة لأوضاع كورونا.
نود التطرق إلى التغيرات التي حدثت من قبل الأزمة وما بعدها؟
٭ هناك العديد من الموظفين فقدوا وظائفهم خلال الجائحة فكان ذلك بمنزلة دافع أكبر للموظفين لبذل جهد مضاعف يفوق المستويات العادية لإثبات وجوده والحفاظ على مكانه والعمل في اكثر من مكان كما اتجه الموظف إلى التعمق في مجال التكنولوجيا لمواكبة المتطلبات الحديثة لاسيما أن الاعتماد في السابق كان يتم على أساس المعاملات الورقية والمكتوبة إلا أن الوضع تغير خلال الجائحة وأصبحت القناعة أن التكنولوجيا هي الطريقة المثلي للعمل.
ما خططكم المستقبلية في الشركة للعام 2022؟
٭ نحن كإحدى شركات قطاع خاص لدينا دائما مشاريع جديدة ونطمع للتوسع أكثر في الأسواق والتطور المستمر سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي ولدينا العديد من المشاريع التي سنعلن عنها خلال الفترة المقبلة.
كيف طوعت وفاء الشطي تخصصها في مجال «فن الإتيكيت» للعمل في صالح الشركة؟
٭ الموارد البشرية تعتمد في الأساس على التعامل مع الموظف ما يعني الاحتواء في أبهى صورة، خصوصا في المواقف الصعبة وهو ما يحتم على المدير التعامل مع الموظف بالشكل المطلوب في كافة الأوقات، خصوصا ان المسؤول في قطاع الموارد البشرية يجب أن يكون مؤهلا ومدربا على كيفية التعامل الجيد مع الموظفين والكوادر ومدى قدرته على التعامل مع الحالات المزاجية المختلفة والتعامل بلباقة مع الموظفين، نحن نعمل على تدريب وتأهيل الموظفين بشكل مستمر سواء فيما يتعلق بطريقة كتابة الرسائل بجميع الطرق وطريقة البروتوكول ونحن نعمل على تدريب كوادر الشركة على ذلك ونحرص على تدريب العلاقات العامة والسكرتارية لذا فإن البروتوكول مفيد جدا في مجالات العمل المختلفة.
كيف تقيمن منظمة التعامل مع الموظفين في بقية الشركات الموجودة في السوق؟
٭ على مستوى الشركات التي عملت بها هناك تفعيل لدور فن الإتيكيت داخل هيكل العمل وهناك شركات لا تتعامل بالشكل الاحترافي المطلوب ولكن على مستوى عملي استطعت ان اضع الخطوط العريضة للبرتوكول في تلك الشركات.
ما اكثر القطاعات التي تتعطش لوجود فن الإتيكيت فيها؟
٭ أعتقد أن الشركات التي تقدم خدمات استشارية وتسويقية هي الأكثر احتياجا لهذا المجال خصوصا عندما تجد ان الموظف يمتلك كافة المعلومات المطلوبة والخبرة، الا انه يفتقر لطريقة العمل مع الموظفين والعملاء المستهدفين.
هل تزايدت أهمية علم الإتيكيت في الوقت الراهن؟
٭ قبل خمس سنوات لم يكن علم الإتيكيت مهما في مجالات مختلفة بعيدة عن إتيكيت المائدة إلا أن الوضع حاليا تغير جذريا حيث اصبح الإتيكيت مطلوبا للتطبيق في عديد من القطاعات الحديثة كرسائل البريد الإلكتروني وكذلك التعامل مع الضيوف والتكنولوجيا والسوشيال ميديا، لا شك ان علم الإتيكيت يدخل في مسألة التدريب على ضبط مستوى الصوت خلال الحديث واستخدام المرادفات وطريقة الجلوس أمام الضيوف أو أمام المسؤولين في المنظومة العملية.
ما مواصفات الموظف المثالي من وجهه نظرك؟
٭ لابد للموظف أن يحب عمله ويأتي إلى العمل بشغف حتى تكون بيئة العمل ناجحة ولابد أن يكون مساهما إيجابيا في عمليات التطوير، خصوصا نحن كبشر لدينا صفات شخصية مختلفة من حيث الرؤى والأفكار لذا يحاول الموظف طرح الأفكار الجديدة القابلة للتطوير والمناقشة بما يتناسب مع بيئة العمل واللوائح والقوانين، كما أنصح أي موظف أن يتمتع بصفة قلة الكلام لاسيما فيما يتعلق بالأمور الخاصة والعائلية يجب على الشخص ألا يتشارك الآخرين المشاكل والهموم، كما يجب على أي موظف الابتعاد عن الإشاعات.