- نعاني من نقص الكوادر المهنية والكوادر الاجتماعية والوظيفية ومدربي الورش المهنية والفنية
- لا توجد أي حالات هروب من الدور الإيوائية بفضل حرص جميع العاملين على التزامهم بالعمل
- لدينا 5 مشاريع ننفذها خلال السنة المالية الحالية.. وأعداد النزلاء يتفاوتون من فترة إلى أخرى
- قضايا المرور والعنف والسب والقذف والمخدرات والسرقة وسوء استخدام الهواتف أبرز التهم
بشرى شعبان
كشف مدير إدارة رعاية الأحداث في وزارة الشؤون د.جاسم الكندري عن تفاوت أعداد الأحداث في الإدارة بصفة مستمرة ويبلغ إجمالي أعداد النزلاء حاليا 60 نزيلا ونزيلة، موضحا ان هناك زيادة في أعداد الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف سواء في الدور الإيوائية أو الأحداث الخاضعين لشروط الاختبار القضائي بسبب عدم متابعة بعض أولياء الأمور لأبنائهم وعدم مراقبتهم أو متابعتهم دراسيا.
وأشار الكندري خلال لقاء مع «الأنباء» إلى ان الإدارة تعمل على مجموعة من المشاريع التشغيلية خاصة بالإدارة ضمن خطة العمل للسنة المالية 2021 - 2022 حاليا.
وأشار إلى ان النسبة الأكبر من الحالات عليها قضايا مرور قيادة دون رخصة، ومخدرات، وسرقة وسوء استخدام الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي. وبين ان الإدارة تتطلع إلى صرف كادر خاص بموظفي الإدارة لتشجيعهم على العمل في هذا المجال الشاق، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
ما طبيعة عمل إدارة رعاية الأحداث؟
٭ هي إحدى الإدارات التابعة لقطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية والتي تختص بإيواء ورعاية الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف وتهدف الى تهيئة وتحسين البيئة الأسرية من خلال بث الوعي التربوي والديني والخلقي مما يهيئ حياة أفضل لهذه الفئة عند خروجها لبيئتها الطبيعية، وذلك وفقا لمقتضيات قانون الأحداث الكويتي رقم (111 لسنة 2015) والمعدل بالقانون رقم (1 لسنة 2017) ورؤية إدارتنا تنفيذا لسيادة الدولة في رعاية الأحداث وفقا لقانون الأحداث في الحد من انتشار الجريمة وحماية المجتمع بتعديل الاتجاهات نحو الذات والأسرة والمجتمع ووقاية الشباب من تكرار الانحراف بوضع خطط رعاية مناسبة ترتكز على التبصير بدوافع المشكلات واقتراح أساليب مواجهتها وتعديل السلوك السوى وتعزيز الأنماط السلوكية السوية عن طريق اتباع الأسلوب العلمي في دراسة الحالة والوصول الى التشخيص السليم وتعميق الأساس بالانتماء للوطن وإعداد وبناء عناصر وطنية إيجابية صالحة، وذلك في ترسيخ قيم ومبادئ المجتمع.
وتعتبر إدارة رعاية الأحداث إدارة ذات طابع فني مهمتها الأساسية التعامل مع الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف والعمل على تعديل سلوكياتهم بما يتفق مع القيم والعادات السائدة في المجتمع.
ما أعداد النزلاء المتواجدين في الدور الإيوائية؟
٭ تتفاوت الأعداد بصفة مستمرة ويبلغ إجمالي أعداد النزلاء 60 نزيلا ونزيلة (الذكور 55 نزيلا والإناث 5 نزيلات).
هل هناك زيادة في أعداد النزلاء؟
٭ نعم هناك زيادة في أعداد الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف سواء في الدور الإيوائية أو الأحداث الخاضعين لشروط الاختبار القضائي.
وقد ترجع سبب الزيادة إلى عدم متابعة بعض أولياء الأمور لأبنائهم وعدم مراقبتهم او متابعتهم دراسيا مما ينعكس سلبا على الأسرة والمجتمع.
بالإضافة إلى ان المرحلة العمرية التي يمر بها الحدث وما تتميز به من تهور واندفاع وعدم تقديره لعواقب الأمور، كذلك عدم تفهم الأسرة لطبيعة مرحلة المراهقة والتغيرات المصاحبة لها وجهلهم بالطريقة الصحيحة للتنشئة الاجتماعية للتعامل مع الحدث وفقا للمرحلة العمرية.
مشاريع الإدارة
ما أبرز مشاريع الإدارة للسنة المالية الحالية؟
٭ هناك مجموعة من المشاريع التي تم ادراجها ضمن المشاريع التشغيلية لإدارة رعاية الأحداث للسنة المالية 2021/2022 وهي على النحو التالي:
- الدار المثالية والموظف المثالي ويهدف إلى خلق روح التنافس والدافعية نحو العمل بين الدور الإيوائية والعاملين، ومراجعة آليات العمل داخل دور الرعاية الاجتماعية.
- إنشاء حديقة داخلية بدور الفتيات وتهدف إلى إظهار الشكل الجمالي للدار وشغل أوقات فراغ النزلاء بالعمل على تنسيق الحديقة.
- مشروع تبادل الخبرات بين الأقسام والدور الإيوائية ويهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات والتجارب بين الأقسام والدور الإيوائية، وتطوير وتنمية العمل من خلال الاطلاع على تجارب الدور والأقسام والاستفادة من الخبرات في تطوير العمل بالأقسام والدور الإيوائية.
- تطوير النماذج المستخدمة بالعمل ويهدف إلى مراجعة الاستمارات المستخدمة بالإدارة والدور الإيوائية التابعة لها والعمل على تحديثها.
- ورشة خياطة بدور الرعاية للفتيات وتهدف إلى تعليم الفتيات مهنة الخياطة والتطريز بما يتناسب مع طبيعة الفتيات وإعدادهن للمستقبل وشغل أوقات فراغ النزيلات بنشاط مفيد.
قضايا الأحداث
ما أبرز القضايا المتهم فيها الأحداث؟
٭ من أكثر القضايا والتهم التي تتعامل معها الإدارة هي قضايا المرور سواء قيادة المركبة بدون رخصة وما يترتب عليها من آثار كحدوث إصابة او عجز او عاهة مستديمة او وفاة.
وقضايا العنف والمشاجرات والسب والقذف والمخدرات أيضا من القضايا السائدة بين فئة الشباب هي قضايا السرقة والإتلاف والقتل وهتك العرض والتغيب عن المنزل بالإضافة الى قضايا سوء استخدام الهواتف والأجهزة الذكية والاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي.
أبرز المعوقات
ما أبرز مشكلات ومعوقات الإدارة؟
٭ نعاني في الإدارة من نقص الكوادر المهنية التي تقوم بمتابعة الحالات في الدور الإيوائية ونقص الكوادر الاجتماعية والوظيفية ومدربي الورش المهنية والفنية كما تعتبر الإدارة من الإدارات التي فيها عزوف عن العمل من الكوادر الوطنية بحكم طبيعة عملها الذي يتطلب التواجد المستمر والدائم مع الأحداث المنحرفين وقلة الحوافز المادية وعدم وجود كادر خاص بهم.
هل هناك حالات هروب للأحداث من الدور الإيوائية؟
٭ لا توجد أي حالات هروب من الدور الإيوائية وهذا بفضل حرص جميع العاملين من المسؤولين بالإدارة والدور على تواجدهم الدائم والتزامهم بالعمل وكذلك زيادة الإجراءات الأمنية التي تقوم بها الإدارة للحد من خطورة الهروب.
وحسب قانون الأحداث رقم 111 لسنة 2015 والمعدل بالقانون رقم 1 لسنة 2017 تقع مسؤولية حراسة مؤسسات الرعاية الاجتماعية على عاتق شرطة حماية الأحداث بوزارة الداخلية.
أسباب الانحراف
ما أسباب الانحراف في المجتمع الكويتي برأيكم؟
٭ ترجع أسباب انحراف الحدث لعدة أسباب منها الأسرية والاجتماعية والنفسية والتربوية والدينية والإعلامية.
- الأسباب الأسرية ومنها ضعف الرعاية والتربية والاهتمام بالأبناء وتعدد الزوجات وفقدان الترابط الأسري وغياب الحوار الأسري والنقاش وفقدان الأمان العاطفي بين أولياء الأمور والأبناء وكثرة الخلافات الأسرية.
- الأسباب الاجتماعية وتتمثل في الفراغ وأصدقاء السوء وضعف الرقابة من الوالدين وانشغال الأسرة عن الحدث والدلال الزائد وقيام العمالة المنزلية بدور الوالدين وتأثر الأبناء بهم من ناحية (الأفكار، المعتقدات الدينية، العادات والتقاليد) وقلة الاحترام لكبار السن والاستماع إليهم في التوجيه والنصح وكذلك الحرية المطلقة.
- الأسباب النفسية وتؤثر على سلوك الحدث بصورة مباشرة وينتج عنها تورطه ببعض القضايا وانحرافه وتتضمن الأمراض والاضطرابات النفسية وعدم الثقة بالنفس وضغوطات الحياه والاكتئاب والمخدرات والقلق والإحباط وتعرض الأبناء لبعض الاعتداءات الجسدية واللفظية وكذلك التفريق من قبل الوالدين في معاملة الأبناء وتفضيل أحدهم على الآخر.
- الأسباب الدينية ومنها ضعف الوازع الديني وعدم وجود قدوة صالحة وعدم التبصير بالحلال والحرام.
- الأسباب التربوية وتتمثل في القصور في المناهج التربوية وعدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
- الأسباب الاقتصادية وتشمل الفقر أو كثرة المال وضعف الحالة المادية للوالدين أو الأسرة وعدم وجود راتب للأب.
- الأسباب الإعلامية وذلك من خلال عرض المسلسلات التي تتطرق للمخدرات وظاهرة انتشار البويات والخروج من سلطة الوالدين وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي وتقليد المشاهير في السوشيال ميديا وقلة البرامج التوعوية والإرشادات الدينية إضافة الى وسائل التكنولوجيا الحديثة التي أدت الى انحراف الأحداث من خلال الألعاب الإلكترونية والفيديو جيم ومشاهدة الأفلام التي تتسم بالعنف ومنها فورت نايت وبابجي، فايس سيتي.
هل الكوادر العاملة بالإدارة جميعها تخصصية؟
٭ طبيعة العمل بإدارة رعاية الأحداث متعبة وشاقة لاسيما الجهاز الفني الذي يعمل مع النزلاء من الأخصائيين والمشرفين ونتطلع لصرف كادر خاص بهم لتحفيزهم وتشجيعهم على العمل،
خاصة انهم يقومون بإصلاح وتقويم سلوك الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف الذين رفضتهم الأسرة والمجتمع فيقوم الجهاز الفني بالتعامل معهم وتدريبهم وتقويمهم لإعادة تأهيلهم وتنشئتهم ليكونوا أفراد أسوياء في المجتمع.
ما أوجه الرعاية الدينية التي تقدم للنزلاء؟
٭ أحد الأهداف الاستراتيجية للإدارة هي تنمية الوازع الديني لدى الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف وغرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوسهم.
وللتوعية الدينية أثر كبير جدا لتجنب المشكلات السلوكية على مختلف أشكالها ولكن لابد من وجود أساس ديني لدى الحدث ليجعله مهيئا للاستفادة من البرامج التوعوية والدينية التي تقدمها الإدارة. والإدارة تتعاون مع إدارة التوعية والإرشاد في هذا الصدد لتقديم المحاضرات التوعوية وتعليمهم الآداب الإسلامية.