- التحصين دواء والشفاء اختص به رب العالمين وجعل للمسلمين العذر عند المرض فلا يلزمهم التقيد ببعض ما أمرهم به
- السنة النبوية أكدت ضرورة اتخاذ الوقاية من الأمراض إضافة إلى الاهتمام بأخذ الدواء لعلاجها في أحاديث كثيرة
- إحجام نحو 850 ألفاً عن التحصين أمر خطير يؤدي إلى الضرر بهم ويجعلهم عرضة للوباء ويضرون الآخرين
- العدوى لا ينتقـل بها الـداء لذاتها بل بتقدير من الخالق سبحانه وفي التطعيم الذي توصل إليه العلماء ضد «كورونا» وقاية من المرض
- موقف الممتنعين يتنافى مع واجبات الحرص على الصحة العامة وحماية النفس والغير من الأمراض رغم الجهود الكثيرة المبذولة لمكافحة الوباء
- أمامنا الأدلة القطعية على جدوى التطعيم ضد الأوبئة التي كانت معروفة من قبل وكان سبباً من أسباب توقف انتشارها والقضاء عليها
- الإقبال على التطعيم لا يعد مخالفة دينية ولو كان كذلك لما استمر الأخذ به في كثير من الأمراض التي نرى بعضها وبائياً شديد الانتشار
بقلم:د.يعقوب يوسف الغنيم
عشنا مع جائحة الكورونا زمنا بائسا لقينا خلاله كثيرا من الأمور التي تكدر البال وتشغل النفس، وأشد ما كنا قد عانيناه منها أنها أتت في وقت لم يكن الطب قد اهتدى فيه إلى علاج لها، حتى ولو كان علاجا وقائيا كما حدث فيما بعد.
ومن المؤلم أنها لم ترحل عنا حتى الآن على الرغم من اكتشاف الطعوم الواقية منها في أكثر من بلد، وأن كثيرا من الناس قد بادروا إلى الحصول عليها حماية لأنفسهم من فتك هذه الجائحة.
ومن المؤلم - أيضا - أن كورونا وقد ضعفت في مواجهة الطعوم المكافحة لها، وتراجعت أعداد المصابين بها بين بني البشر في كل مكان، إلا أنها - آخر الأمر- صارت تتوالد حتى وجدنا (الأوميكرون) ينتشر بعدها بصورة كاسحة في كل مكان وصارت الأعداد المصابة به من الناس تفوق الأعداد التي ألمت بهم كورونا - ونحن في ظل هذه الكارثة الكبرى لنرفع يد الضراعة إلى العلي القدير عسى أن يرفع عنا وعن البشر جميعا هذه الآفة التي كدرت الحياة العامة في كل بلد.
كانت الكويت من أشد البلدان اهتماما بمواجهة هذه الجائحة، وقد بذلت جهودا كبيرة جدا في سبيل مواجهتها، فقد علم الجميع هنا مدى خطورتها على أرواح الناس، وتأثيرها على اطمئنانهم.
ومن أجل ذلك فقد شكلت لجان طيبة، ولجان أخرى مساعدة، مهمتها وضع الخطط الكفيلة بالمكافحة، ثم علاج كل ما ينتج عن كورونا من آثار، ورصدت لذلك مبالغ كبيرة من المال، وجهزت أماكن للاستشفاء كانت لها القدرة على احتواء كل من يصاب بهذه الآفة، إضافة إلى بذل ما يحتاج إليه كل مريض بها إلى الأدوية وحسن التمريض، ولذا فقد كانت العناية الطبية على أفضل وجه.
وعندما قدر الله العزيز الحكيم أن يتوصل علماء الطب إلى وسيلة فيها أمل لكل الناس، وتحصين لهم من شر هذا الداء الوبيل، وأحضرت الجهات المختصة كميات كبيرة من أنواع الطعم الذي ثبت فيما بعد انه ناجح في صد هجمة كورونا، وأنه إن لم يمنعها نهائيا فإنه سوف يقلل من قدرتها على الفتك بالناس إلى حد كبير.
ولقد شاهدنا نتائج ذلك واطمأنت النفوس إلى هذا التحصين، مما دفع المتأخرين إلى التسابق من أجل الحصول عليه.
وكان من نتيجة ذلك - أيضا أن ما تحور عن فيروس كورونا، لم يعد مخيفا كما كان متوقعا، فهو يمر مرورا سريعا بالمصاب دون أن يؤثر على حياته إذا كان قد تحصن بالتطعيم المتاح ضد كورونا، وهذه نعمة نشكر الله تعالى عليها، ونتذكر بها قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «ما أنزل الله عز وجل داء إلا وأنزل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله»، وقد كان علماء الأرض في زماننا هذا يجهلون دواء كورونا إلى أن منّ الله سبحانه وتعالى عليهم فأدركوه عن طريق ما يؤدي إلى التحصين.
ولعل مما يلاحظ في الوقت الحاضر أن أناسا من أهلنا لا يزالون يرون ضرورة الامتناع عن أخذ التطعيم بادعاء أن هذا ينافي التوكل على الله عز وجل، ثم إنهم لا يكتفون بأنفسهم بل يدعون - صراحة - إلى التوقف عن اتخاذ أي وسيلة من وسائل التحصين ضد كورونا وغيرها.
والمعروف أن التحصين ما هو إلا دواء، وأن الشفاء بسببه مما اختص به رب العالمين، وهو - سبحانه - لم ينزل الدواء إلا لكي يستفيد الناس منه.
وإذا تتبعنا آيات القرآن الكريم وجدنا فيها ذكر الداء والدواء، وهو - سبحانه - القائل في الآية رقم 26 من سورة الشعراء: «وإذا مرضت فهو يشفين» وقد جعل للمسلمين العذر - عند حدوث المرض - فلا يلزمهم التقيد ببعض ما أمرهم به، وقد جاءت آيات كريمة تحدد ذلك، منها:
1 - ما جاء في رفع الحرج عن المسلم في حالات لا يستطيع فيها أحدهم القيام معها بما كلفه الله سبحانه به لأسباب وردت في الآية رقم 17 من سورة الفتح، وهي: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما).
2 - ورفع الله الحرج عن الحاج عند عجزه - لسبب ما - عن تأدية مناسك الحج لأسباب وردت في الآية الكريمة رقم 196 من سورة البقرة، وهي التي جاء في جزء منها (ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك..).
أما حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ورد منه ما يدل على ضرورة اتخاذ الوقاية من الأمراض، إضافة إلى الاهتمام بأخذ الدواء لعلاجها. ومما ورد في شأن الوقاية ما يلي:
1 - خرج عمر بن الخطاب وهو خليفة إلى الشام لملاقاة جند الإسلام الذين كانوا هناك بقيادة الصحابي الجليل أبو عبيدة عامر بن الجراح، وهناك علم أن بلدة سوف يمرون عليها (لا محالة) مصابة بوباء الطاعون، فلم يتخذ الخليفة قرارا إلا بعد أن استشار من معه، وكان أن وجد أن من صالح المسلمين أن يعود دون أن يمر بتلك البلدة المصابة.
وعندما أعلن أنه مغادر إلى المدينة في صبيحة اليوم القادم قال له أبو عبيدة: أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين. فرد عليه عمر قائلا: لو أن غيرك قالها يا أبا عبيدة، نفر من قضاء الله إلى قضاء الله.
وقد حضر في هذه الأثناء أحد كبار الصحابة وهو عبدالرحمن بن عوف الذي قال بعد سماعه لهذه المحاورة: «إن عندي من هذا علما، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا فرارا منه».
وهذا من أجل عدم تعريض أي نفس للوباء عند الدخول إلى المكان الموبوء، وعدم نشره عند الخروج منه إلى أماكن أخرى.
وهناك حديث يدل على أن تعرض الإنسان للمرض ومعاناته منه، أمر كتبه الله عليه، وكذلك العدوى فإنها من أمر الله جل شأنه.
روى البخاري ومسلم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر» فقال أعرابي: «يا رسول الله: فما بال إبلي تكون في الرمل كأنها الظباء، فيأتي البعير الأجرب، فيدخل بينها فيجربها، فقال الرسول الكريم: فمن أعدى الأول».
وقد ظهر في هذا الحديث الشريف بطلان العدوى، وبطلان ما كان يعتقد به الأقدمون من أنه شؤم يجلب إلى الناس البلاء.
بل إن البعير الأجرب إنما جاءه الجرب من بعير قبله، ومن كان قبله إنما جاءه المرض مباشرة من تقدير الله سبحانه وتعالى عليه، ولذا فإن العدوى - كذلك - لا ينتقل بها الداء لذاتها بل بتقدير من الخالق سبحانه وتعالى.
ولقد منّ الله على خلقه حين أنزل عليهم الأمراض، بكل ما يكفل لهم الشفاء منها. وهذا ما ورد في الحديث الشريف السابق ذكره: «ما أنزل الله عز وجل داء إلا أنزل له دواء، علمه من عمله وجهله من جهله».
وهذا ما حدث مع الكورونا حيث توصل العلماء إلى ما يكفل التحصين ضدها، فكتب الله لنا النجاة من شرورها.
وفي التطعيم نوع من الوقاية التي تصد المرض بإذن الله تعالى. واتخاذ إجراءات الوقاية من الأمور التي حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومثالها ما يلي:
1 - أمره بتغطية الإناء إذا كان فيه طعام أو لبن.
2 - أمره بإطفاء النار في المنازل ليلا اتّقاء لأخطارها.
3 - ونهيه عن التنفس في الإناء عند الشرب بقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء» لأن النفس قد يفسد الماء، ويسبب الأذى لشاربه».
وغني عن البيان أن جائحة الكورونا التي مرت بنا كانت ذات آثار خطيرة، إنسانية ومادية. ولقد خلفت في الكويت خلال فترة شدة انتشارها الكثير من المآسي، ومن ذلك أنها فقدت عددا كبيرا من الرجال والنساء، بعضهم كان ممن يؤسف على فقده فيما يتعلق بخدمة الوطن والمواطنين، وكان الآخرون يعزون على أهاليهم، ولا يزال الأحياء يتذكرون من فقدوا ويترحمون عليهم.
كم فقدنا من حبيب بيننا
صادِقَ اللهجة تَفْديةِ المُقَلْ
وبيكناه وما يُجدي البكا
للمصابين إذا حل الأجلْ
بينما نلقاه نجماً ساطعاً
إذا رأينا ذلك النجم أقلْ
فعلمنا حكمة الله بنا
كل عمر كان منه بِأجَلْ
وابتلعنا غُصصاً خانقة
لم يكن إبداؤها بالمحتمل
وأشد شيء كنا نعانيه إلى جانب معاناة فقد من فقدناه، أنا لم نكن - بسبب الإجراءات الوقائية - قادرين على القيام بواجب العزاء فيمن توفي، ولا المشاركة في التشييع، وهذا أمر يزيدنا هماً، ويمنع عنا النسيان.
ولقد صار حالنا كالحال التي وصفها شاعر الكويت الشعبي فهد بورسلي حين قال:
الله وأكبر يا زمان مضى احلومْ
كِلَّهْ وفا والجار يحلف إبْجارَهْ
متكاتفين إبكلْ داعي ومرسوم
أعمارهم راحت علينا خَسَارَهْ
يا ما أنقذوا بأموالهم كل مظلومْ
بِذْراعهم ياما اقهروا كِلْ غارَهْ
صارت فعايلهم حجامات واعلوم
نمشى ابسيرتهم ولا من نماره
(النمارة: الشجاعة)
لقد اكتشف اللقاح المقاوم لهذا الداء، وتعددت مصادر إنتاجه وإتاحته حكومة بلادنا للناس كافة. ووجدنا نتائجه باهرة، فقد تناقصت الإصابات حتى صارت لا تذكر.
بل وجدنا أن من يتأثر بالفيروس المتحور لا يصاب بخطر كبير إذا كان قد حصل على اللقاح وفق الحالات الثلاث المقررة.
وصارت الجهات الطبية المختصة تنادي المتخلفين إلى سرعة التقدم إلى مراكز التطعيم لأخذ الوقاية التامة من الجائحة وما يتولد عنها.
وللأسف الشديد، فإن كثيرين من أبناء هذا الوطن لم يتقدموا حتى الآن، ولم يلبوا النداء، لأن منهم من يرى أن التطعيم مخالف للشرع باعتبار أن الجائحة قضاء من الله سبحانه وتعالى، وأن التطعيم ضدها كأنه مجابهة لهذا القضاء ما يجعل الإقدام عليه من المحرمات.
وقد مر بنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بالتداوي، والتحصين ضد المرض نوع من أنواع التداوي فهو لا يعدو أن يكون تقوية لمناعة الجسم حتى يكون طاردا للوباء. وفوق ذلك، فإننا ينبغي ألا ننسى قول سيدنا عمر بن الخطاب الذي قال فيما مر بنا آنفا: نفر من قضاء الله إلى قضاء الله.
ولا الحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف، وقد مر بنا ذكره: «إذا سمعتم به (أي وباء الطاعون) بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وانتم فيها، فلا تخرجوا فرارا منه».
ولا شك في أن المقصود بالنهي عن الخروج هو الحرص على عدم نشر الوباء في أماكن أخرى، وهذا أمر احتياطي واجب، يوجب علينا كل احتياط نتوصل إليه في سبيل مكافحة أي جائحة.
كما أن المقصود بالنهي عن الدخول إلى البلاد الموبوءة لا يخرج عن أمر اتخاذ الوقاية اللازمة، فمن الممكن - جدا - أن يصاب الداخل بالمرض ويبقي على صحته وسلامته إذا لم يدخل إلى الأرض التي يعمها الوباء، وليس التطعيم الذي اكتشف، وبدأ استخدامه وظهرت فوائده جلية للناس جميعا أمرا خارجا عن كل ما طلب من المسلمين في شأن اتخاذ كل وسائل الوقاية.
وليس من حسن الفهم لديننا الحنيف أن ندخل إليه ما ليس فيه، فما ورد في الحديث الشريف نهي عام. وما جاء بشأن التداوي أمر عام هو الآخر، ولا ينبغي لأحد أن يضيف إلى الدين ما ليس منه، وبخاصة فيما يتعلق بأرواح الناس التي سوف تذهب هباء بسبب فهم خاطئ لصحيح الدين.
وبعد، فإن الذي دفع إلى إثارة هذا الموضوع هو إحجام عدد مؤثر من المواطنين عن التقدم إلى مراكز التطعيم المتاحة، حتى لقد بلغ عدد الذين لم يشملهم هذا الإجراء الوقائي حتى يومنا هذا خمسين وثمانمائة ألف شخص من كافة الأعمار، وهذا عدد كبير بالنسبة إلى المجموع الكلي للسكان.
وتتمثل الخطورة في أن ينقل هؤلاء المتخلفون الوباء إلى غيرهم، فيكونون سببا من أسباب الإصابة، إضافة إلى انه ضار بهم حيث إن عدم مبادرتهم إلى تحصين أنفسهم سوف يجعلهم عرضة للوباء، وبذلك يضرون أنفسهم، ويضرون الآخرين في الوقت نفسه.
وهذا الموقف يتنافى مع واجبات الحرص على الصحة العامة، وحماية النفس والغير من الأمراض، ولقد بذلت جهود كثيرة في سبيل مكافحة الوباء، ولكن التجاوب مع هذه الجهود لم يكن ملائما لحجمها، ولا كان متوقعا من حجم الإقبال على الاستفادة من التحصين. كما أنه ليس ملائما لما يبذله المخلصون من رجال الطب عندنا من جهود دائبة ليلا ونهارا في سبيل المكافحة، والسهر على رعاية المرضى، وتقديم وسائل الوقاية المطلوبة.
وأمامنا الأدلة القاطعة على جدوى التطعيم ضد الأوبئة التي كانت معروفة قبل الكورونا، وكان سببا - بإذن الله وحده - من أسباب توقف انتشارها، والقضاء عليها بعد أن كانت تفتك بالناس فتكا ذريعا.
وصارت هذه التطعيمات تؤخذ بصفة شبه إلزامية بدء من طفولة الإنسان، ومنها ما يتكرر خلال سنوات العمر كالطعم الخاص بالأنفلونزا، ولم نسمع منذ أن بدأت هذه الطعوم تؤخذ على نطاق واسع من ادعى أنها محرمة على الرغم من وجود رجال دين أجلاء في الكويت عند ما بدأ العمل بها.
والأكثر من ذلك - تأكيدا- أننا وجدنا الشيخ مساعد العازمي، وكان قد درس في الأزهر الشريف كافة العلوم الدينية، وتلقى إلى جانبها - بدعم من إدارة الأزهر - أصول التطعيم ضد الجدري، ثم عاد إلى الكويت لكي يقوم بمهمة التطعيم التي تدرب عليها هناك، ونفع بذلك كثيرا من الناس من أبناء وطنه وغيرهم.
لقد كان هذا الداء شديد الوطأة على الناس قبل اكتشاف الطعم المضاد له، وكان الشيخ المذكور قد نال شهادته العلمية في سنة 1881م، ولم يقل أحد في ذلك الوقت أن التحصين ضد هذا المرض غير جائز شرعا.
وإكمالا لما ذكرناه، فإن ما سوف نقدمه فيما يلي هو البيان الكامل عن أنواع التحصين التي تقدمها وزارة الصحة العامة للمواطنين منذ الولادة إلى نهاية المرحلة الثانوية وهي كما يلي:
٭ اليوم الأول من ولادة الطفل: نوع التطعيم: جرعة أولي من طعم الالتهاب الكبدي ب، طريقة الاستخدام: الحقن بالعضل في الفخذ.
٭ عند تمام الشهر الثاني من العمر: نوع التطعيم: أولا جرعة واحدة من شلل الأطفال بالحقن (IPV) ثانيا جرعة أولى من الطعم الخماسي ثالثا جرعة أولى من طعم النيموكوكال، طريقة الاستخدام: الحقن بالعضل بالفخذ والحقن بالعضل بالفخذ الآخر.
٭ نهاية الشهر الثالث من العمر: نوع التطعيم: هو تطعيم ضد الدرن (بي سي جي)، طريقة الاستخدام الحقن داخل الجلد أعلى الكتف.
٭ عند تمام الشهر الرابع: نوع التطعيم: أولا جرعة أولى من شلل الأطفال الفموي (نمط 1.2.3) ثانيا جرعة ثانية من الطعم الخماسي ثالثا جرعة ثانية من طعم النيموكوكال، طريقة الاستخدام: نقط بالفم والحقن بالعضل والحقن بالعضل بالفخذ الآخر.
٭ عند تمام الشهر السادس: نوع التطعيم: جرعة ثانية من شلل الأطفال الفموي (نمط 1.2.3) وجرعة ثالثة من التطعيم الخماسي وجرعة ثالثة من طعم النيموكوكال، طريقة الاستخدام: نقط بالفم والحقن بالعضل والحقن بالعضل بالفخذ الآخر.
٭ عند تمام العام الأول من العمر: نوع التطعيم: الجرعة الأولى من طعم الحصبة/ الحصبة الألمانية/ النكاف، وجرعة ثالثة من شلل الأطفال الفموي (نمط 1.2.3)، طريقة الاستخدام: الحقن تحت الجلد بأعلى الذراع وكذلك نقط بالفم.
٭ عند تمام الشهر الثامن عشر: نوع التطعيم: جرعة منشطة من شلل الأطفال (نمط 1.2.3) وجرعة منشطة من الطعم الخماسي وجرعة منشطة من طعم النيموكوكال، طريقة الاستخدام: نقط بالفم والحقن بالعضل والحقن بالعضل بالفخذ الآخر.
٭ عند تمام العام الثاني من العمر: نوع التطعيم: التهاب السحايا الميننجوكوك الرباعي الجرعة الثانية من طعم الحصبة/ الحصبة الألمانية/ النكاف، طريقة الاستخدام: الحقن تحت الجلد، والحقن تحت الجلد بأعلى الذراع.
٭ عند عمر الثلاث سنوات ونصف: نوع التطعيم: جرعة منشطة من شلل الأطفال (نمط 1.2.3) وجرعة من الطعم الثلاثي (دفتريا/ تيتانوس/ سعال ديكي)، طريقة الاستخدام: نقط بالفم والحقن بالعضل.
٭ الصف الرابع الثانوي (16-18عام): نوع التطعيم: طعم الدفتريا والتيتانوس، طريقة الاستخدام يتم من خلال الحقن بالعضل.
٭ التطعيم الخماسي يحتوي على التيتانوس والدفتريا والسعال الديكي والسحايا الهيموفيليس والالتهاب الكبدي الفيروسي (ب).
***
وفيما تقدم الكفاية الدالة على أن الإقبال على التطعيم لا يعد مخالفة دينية، ولو كان كذلك لما استمر الأخذ به في كثير من الأمراض التي نرى أن بعضها من النوع الوبائي شديد الانتشار. فهذه الطعوم التي ذكرناها سارية منذ زمن بعيد عندنا ومن الملاحظ أنها متنوعة بتنوع الأوبئة.
بني وطني وقد حدثت أمورٌ
بها ندنو إلى درب الرَّباحِ
أُتيحت بيننا سبُلُ التعافي
وصار البرُءُ أدنى للرّجاحِ
فلا تتأخروا يوما وإني
أُهيبُ بكم فهيا للقاحِ