تطوير التعليم يبدأ بالأخلاق وغرسها في نفوس التلاميذ منذ نعومة أظفارهم، ونحن بحاجة إلى هذا الغرس منذ مرحلة رياض الأطفال حتى الثانوية.
الكلمة الطيبة: والكلمة الطيبة منهج من مناهج الأخلاق فديننا الحنيف اعتبر الكلمة الطيبة صدقة ووصفها القرآن الكريم بالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين...
قال تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه..) ولأهمية الكلمة الطيبة في حياتنا وفي جبر الخواطر جعلها الله حاجزا ومانعا عن النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة).
بل إن الكلمة الطيبة سبب في دخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة غرفا، يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام).
الكلمة الطيبة منهج مدرسي: إذا جعلنا الكلمة الطيبة جزءا من مناهج الأخلاق فحتماً سوف نرتقي بمناهجنا، وعليه يجب أن نسارع في تأليف مناهج الأخلاق وإذا وجدنا صعوبة فلا مانع أن نغير منهج اللغة العربية لجميع المراحل الابتدائية ونخصص مجموعة من القصائد التربوية التعليمية التي تحمل القيم والمبادئ كهذه القصيدة والتي جاءت تحت عنوان قهر المستحيل للشاعرة نورة المليفي تبين من خلالها أن الكلمة الطيبة تقهر المستحيل:
من ديوان «طفولة إنسان»:
كانت الصخرة أقسى
من أزاميل الأمل
جوفها صلب تحدى
كل عزم لا يكل
في يد النحات غابت
فكرة لم تكتمل
وتهاوت داخل الصخرة
أصوات الفشل
مر فيها النهر يجري
حاملا ماء وطين
نظف الصخرة من
حقد السنين
ثم ألقى النهر في الصخرة
بذر الياسمين
واستطاع الجذر
أن يفتح في الصخرة
باباً بعد حين
ثم صارت تربة
حمراء تعطي الورد
والعطر الثمين
إن لطف الماء يعطينا
من الصخرة فل..