وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت القمة الوزارية التي شارك فيها وزراء خارجية كل من الامارات سمو الشيخ عبدالله بن زايد والبحرين د.عبداللطيف الزياني ومصر سامح شكري والمغرب ناصر بوريطة إضافة إلى وزيري الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد والأميركي انتوني بلينكن في صحراء النقب امس، بأنها «يوم احتفالي ومؤثر جدا».
وقال بينت، خلال استقباله الوزير الاميركي قبل انعقاد الاجتماع، إن «العلاقات الخارجية لإسرائيل تشهد مرحلة جيدة، إذ أصبحت إسرائيل لاعبة مهمة على الساحة العالمية والإقليمية»، وأضاف «يتزايد الإدراك في العالم العربي أن إسرائيل تقف، ودائما كانت تقف، في خندق السلام والتعاون. في الشرق الأوسط هناك من يصنع العنف والتخلف، وفي المقابل هناك من يدفع باتجاه التعاون والازدهار والسلام».
وذكر حساب رئيس الوزراء الرسمي على تويتر انهما بحثا الأوضاع في الشرق الأوسط وتدفئة العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة، مع التركيز على تعزيز اتفاقيات إبراهيم والبلوغ بها إلى المرحلة التالية من خلال صب مضمون اقتصادي وثقافي وأمني فيها.
وإذ شكل الملف النووي الإيراني والتصريحات المشيرة إلى قرب إعادة إحيائه، جزءا مهما من القمة الوزارية فإن بينت بحث مع بلينكن التصرفات العدوانية الإيرانية في المنطقة، وجدد التأكيد على الموقف الإسرائيلي من محادثات فيينا والاتفاق النووي، وبشكل خاص معارضة إسرائيل لرفع الحرس الثوري عن قائمة المنظمات الإرهابية.
وحث بينت الولايات المتحدة امس على عدم الاستجابة للمطالب الإيرانية بإلغاء تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.
وقال بينت لوزير الخارجية الأميركي «يساورنا القلق بشأن نية شطب الحرس الثوري الإيراني» من القائمة، وأضاف «آمل أن تستمع الولايات المتحدة للأصوات القلقة من المنطقة وإسرائيل وآخرين حول هذه القضية المهمة جدا».
وجدد مهاجمة الحرس الثوري الإيراني، وقال «في حين نتحدث عن السلام، هناك جهات لا تكف عن تأجيج نيران الحرب. ووردنا تذكير آخر بذلك حيث شن الحوثيون، الذين يعملون بالوكالة عن الحرس الثوري الإيراني، هجوما استهدف السعودية».
واعتبر أن «مجرد فكرة رفع اسم هذه المنظمة عن قائمة المنظمات الإرهابية أمر مزعج جدا، ليس بالنسبة لنا فحسب. وما زلنا نأمل بعدم حدوث ذلك، ونعمل على ألا يحدث هذا فعلا».
وكان بلينكن أعاد التأكيد أن بلاده وإسرائيل «ملتزمتان» بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي رغم خلافهما بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد في القدس المحتلة «عندما يتعلق الأمر بما هو أهم، فنحن على توافق تام، كلانا ملتزم ومصمم على ضمان عدم امتلاك إيران ابدا سلاحا نوويا».
من جهته، أشار لبيد إلى أن «إسرائيل والولايات المتحدة ستعملان معا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكن إسرائيل ستفعل ما تراه ضروريا لوقف البرنامج النووي الإيراني».