بشرى شعبان
فيما عقدت وزارة الشؤون صباح أمس اللقاء التنويري الأول لإدارة الجمعيات الخيرية والمبرات لتعريف أعضاء الفرق الرقابية بالمهام الموكلة إليهم حول اجراءات وضوابط جمع التبرعات، كشف وكيل قطاع التنمية الاجتماعية سالم الرشيدي، عن تشكيل 6 فرق رقابية لضبط عملية جمع التبرع خلال الشهر الفضيل وتوجيه أموال أهل الخير للمحتاجين، مشددا على أهمية التصدي للمسار الخاطئ في عملية الجمع.
وقال الرشيدي إن تشكيل الفرق يأتي في إطار حرص وزارة الشؤون في ضبط عملية توجيه أموال المتبرعين للمستحقين، ما يستدعي تهذيب آلية الجمع تحت غطاء قانوني بما يضمن إيصالها إلى أصحابها بالطريقة السليمة.
وأضاف أن «الكويت بلد صغير في حجمه ولكنه كبير في عطائه، ولذلك سمي بلد الخير ولقب المغفور له الشيخ صباح الأحمد بقائد الإنسانية، موضحا أن هذه الصفات اكتسبت بناء على عمل مؤسسات الدولة وسمة الشعب الكويتي المعطاء وكذلك المقيمون من أهل الخير.
وتابع «لا يخفى على أحد أن الإقبال على فعل الخير في موسم رمضان يأتي من قبل المواطنين والمقيمين من خلال التبرعات في كافة المشاريع التي تطرحها الجمعيات الخيرية ابتغاء مضاعفة الأجر وتوجيه المال منهم إلى مساعدة الغير في جميع الأنشطة في هذا المجال»، لافتا إلى أن تشكيل الفرق يأتي بشكل سنوي لمنع أي جمع مال مخالف، مضيفا «عند منع المال المخالف بشكل عام سيتم إيصال التبرعات للأسر المحتاجة بالشكل الصحيح».
وفي حين أكد الرشيدي أن هناك 80% من أعضاء هذه الفرق عملوا في نفس المجال خلال السنوات الماضية، طالب بتوجيه خبراتهم إلى زملائهم الجدد الذين انضموا اليهم ضمن الحرص على المحافظة على سمعة بلد الخير المعطاء.
من جانبه، شدد مدير إدارة الجمعيات والمبرات الخيرية عبدالعزيز العجمي، على أهمية نجاح مشروع جمع التبرعات خلال الشهر الفضيل من خلال قيام الفرق المختصة بالمهام الموكلة إليهم ورصد المخالفات في كافة أشكالها جمع الكاش والأكشاك والخروج عن الجدول الزمني المعتمد من وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى عمليات «التحايل» في استخدام الكي نت، مشيرا إلى أن هناك طرقا مبتكرة سيتم تعريف أعضاء الفرق عليها حتى تتمكن من عملية تنظيم العمل الخيري.
وأوضح العجمي أن جمع الكاش ممنوع سواء في المساجد أو غيرها من أماكن، كما أن توزيع أكشاك الملابس محظور أيضا، مشيرا إلى أن هناك عددا من الجمعيات طلبت جمع التبرعات في المساجد وهذا سيكون وفق الجدول الزمني المعتمد من وزارة الأوقاف شريطة أن يكون تحصيل الأموال عن طريق الكي نت، الأمر الذي يتطلب من أعضاء الفرق التأكد من أن التحويل يكون لحساب الجمعية وليس لآخر.
وأشار إلى أهمية التعامل مع الجمعيات الخيرية داخل المساجد وفق الجدول الزمني المعتمد من قبل الأوقاف، والذي سيكون مقسما بحسب المحافظات الست ويتغير بشكل أسبوعي، مبينا أن اي جمعية كان مسموحا لها بجمع التبرعات خلال الشهر الفضيل لم تكن مدرجة ضمن جدول المساجد فستكون مخالفة حيث سيتم سحب هوية المندوب التابع لها ووقف صلاحية جمع التبرعات خلال شهر رمضان المبارك.
وتطرق العجمي إلى آلية التفتيش وطريقة التعامل مع مناديب الجمعيات بدءا من طلب الهوية وطريقة فحص الكي نت، مشددا في نفس الوقت على ضرورة توثيق المخالفة بالصور عن طريق الهاتف وإرسالها الدعم الإداري مباشرة لتقوم الجهات المختصة بدورها، مستدركا «نحن ليس سيفا مصلتا على الجمعيات الخيرية وإنما نحرص على تنظيم العمل الخيري».
وأضاف ان العمل الخيري نبراس يجب المحافظة عليه، لذا يجب التعامل بشكل راق مع القائمين على العمل الخيري، مشيرا إلى أن هناك تعاونا سيكون مع وزارتي الداخلية والأوقاف، بالإضافة إلى البلدية التي بدورها تقوم بإزالة الأكشاك المخالفة.