مفرح الشمري
بعد مشاهدتي للحلقات الاولى لمسلسلات رمضان التي عرضت على شاشة تلفزيون الكويت، تمنيت ان يكون من ضمنهم مسلسل «محمد علي رود 2» لأنه يستحق ان يعرض بعد ان حصد موسمه الاول الكثير من النجاحات والتميز في عيون الجميع، لأن فريقه يحرص على تقديم الافضل مهما كانت التكلفة، ولكن «حسافة» عدم عرضه لأسباب غير معلنة من قبل وزارة الاعلام التي استبعدت العمل في اللحظات الاخيرة حسبما ذكره منتجه عبدالله بوشهري في بيانه الصحافي الذي لم يرد عليه أي مسؤول في وزارة الاعلام، وهذا ما يشير الى ان ما ذكره بوشهري صحيح ما لم يصدر عن المسؤولين في وزارة الاعلام عكس ذلك، متمنين منهم ان يوضحوا الاسباب في عدم عرض مسلسل «محمد علي رود 2» الذي حققت الحلقة الاولى منه بعد عرضها على قنوات atv، والبحرين والشارقة وعدد من المنصات مشاهدات عالية تفوق مشاهدات بعض المسلسلات المعروضة حاليا على شاشة تلفزيون الكويت والتي تناقش قضايا مكررة ومستهلكة نوعا ما.
«محمد علي رود 2» عندما تشاهده تفتخر بأنه صناعة شباب كويتيين من الألف الى الياء همهم رفع اسم بلادهم عاليا في صناعة الانتاج الدرامي في دول مجلس التعاون والوطن العربي، والمطلوب دعمهم وليس إقصاؤهم بسبب ما يثار حول مشاهد رعب وسحر وشعوذة يتضمنها المسلسل، كان التلفزيون يستطيع علاجها بالاتفاق مع القائمين على العمل خصوصا انه عرض اكثر من مرة على شاشته مسرحيات رعب للفنان عبدالعزيز المسلم، فما الذي يمنع عرض مثل هذه المشاهد بما يتماشى مع أحداث العمل ما لم تكن خادشة للحياء ؟!
ياجماعة الخير، عمل مثل «محمد علي رود» تم عرضه على «نتفليكس» تراثي و«متعوب عليه» أرفضه، وأوافق على عرض أعمال أفكارها عادية جدا، هذا يدل على ان هناك خللا في الموضوع لابد من وزارة الاعلام توضيحه حتى لا يلومها أحد او يعتب على مسؤوليها لأن الاعمال التي على شاكلة «محمد على رود» توجد بها لغة بصرية وحسية وهذا ما يميز الشاشة التلفزيونية وليس أعمال أفكارها مكررة، ولا يوجد بها جديد سوى تغيير أسماء النجوم!