عندما نتحدث عن الكويت ماذا نرى؟ الكويت المستقبل أم كويت الماضي، كويت الثقافة والفكر ومجلة العربي وعالم المعرفة، أم التجاذبات السياسية والتقسيم المناطقي والطائفي والعائلي والقبلي، والمنطق الاجتماعي الأعوج؟ داخل السور، أم خارج السور؟، كويت قبل 1920 أم بعد 1920 أم استحقاق الدستور 62 وبناء مؤسسات الدولة الحديثة؟ أزمات تلو أزمات، تأخر في التنمية وتنفيذ رؤية 2035، من المتسبب، هل الحكومة أم المجلس، أم استراتيجيات وتصورات لا تطبق على أرض الواقع، أم ثقافة التكاسل والمحاباة والواسطة، أم تراجع القيم وتغذية أطراف خارجية وداخلية في دوامة الحالة الضبابية وعدم رؤية ما يحدث في العالم من تحديات وأزمات وكوراث؟ كأننا نعيش في معزل عما يحدث، هل ننادي مخلصا مما يحدث لنا وينقلنا من حالة الركود إلى حالة العمل والتفاؤل، هل فقدنا الإيمان في كل ما نملك من عقول وكفاءات قادرة على تطور البلد ومحاربة الفساد الذي استشرى في البلاد؟ من صاحب المظلة التي تحمي الفساد والمفسدين؟ نحن أمامنا مسؤولية وطنية وأخلاقية للتصدي لكل مرجف ويطعن ويخون ويوجه الاتهامات وتوزيع صكوك الوطنية إلى معنا أو ضدنا.
٭ شخطة قلم: إننا لا نستطيع التقدم والازدهار في وطننا، إذا لم نعترف بأخطائنا، وإعادة صياغة القرارات والقوانين وتفعيل أدوات القانون ونهوض دور المؤسسات الدستورية والقانونية والتشريعية بحركة إصلاحية حقيقية تلامس واقعنا الكويتي.