أمر النائب العام المستشار حماده الصاوي، بالتحقيق العاجل في واقعة مقتل القمص أرسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء بمنطقة محرم بك في محافظة الإسكندرية.
وذكرت النيابة العامة - في بيان - أنها كانت قد تلقت إخطارا بضبط الأهالي لشخص اعتدى بسلاح أبيض على كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك أثناء سيره بطريق الكورنيش، وقد توفي المجني عليه بالمستشفى متأثرا بإصاباته جراء ذلك الاعتداء.
وأضافت النيابة أنها انتقلت على الفور لمناظرة الجثمان، فتبينت ما به من إصابات، وندبت الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليه بيانا للإصابات وسبب الوفاة، كما عاينت مسرح الواقعة، وكلفت الشرطة بإجراء التحريات العاجلة حول الواقعة.
وأشارت إلى أنه جرى عرض المتهم على النيابة العامة لاستجوابه - وذلك بعد أن قام الأهالي بضبطه، والتحفظ عليه وعلى السلاح الذي استخدمه، حتى وصلت قوات الشرطة - إلى جانب الاستماع إلى أقوال شهود الواقعة، واستكمال التحقيقات.
من جانبه، تقدم فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، ولعموم الإخوة المسيحيين، في حادث مقتل القمص أرسانيوس وديد.
وأكد شيخ الأزهر في بيان، أن قتل النفس كبيرة من الكبائر التي تستوجب غضب الله وعذابه في الآخرة، وقد جعل الله قتل نفس واحدة كقتل الناس جميعا، فقال تعالى (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).
ودعا شيخ الأزهر الجميع إلى أن يتنبه إلى أن هذا الحادث وأمثاله هو طريق معبد لإشعال الحروب الدينية بين أبناء الوطن الواحد، وبخاصة بعد أن نجا الله مصر من هذه الحروب بفضله تعالى وبيقظة شعبها وقادتها، ويطالب الجميع بأن يتيقظوا لمثل هذا المخطط، وأن يعملوا على إجهاضه أولا بأول.
وقال البيان إن الأزهر الشريف إذ يتقدم بخالص العزاء إلى أسرة القمص أرسانيوس وديد، والإخوة المسيحيين، فإنه يدعو الله - تعالى - أن يحفظ مصر بحفظه وقوته، وأن يديم على أهلها نعمتي الأمن والأمان.