عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وصلتني المعلومة التالية من أحد الأصدقاء عن البال، فما هو البال؟ هل هو عضو في جسم الإنسان؟
كثيرا ما نسمع: طوِّل بالك، خلي بالك، يصلح بالك، ريح بالك، فما هو البال؟
سئل أحد الرجال: لو حصلت على الفانوس السحري وخرج لك المارد، وقال لك تمنّ أمنية واحدة، فماذا تتمنى؟ أجاب الرجل على الفور: أتمنى راحة البال.
راحة البال ذُكرت في كتاب الله في سورة محمد آية رقم (2) (والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفَّر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم).
ومن الأدعية الجميلة «أصلح الله بالك» والبال هو موضع الفكر، والفكر موضع العقل والقلب، فعندما نقول: أصلح الله بالك، أي أصلح الله خاطرك وتفكيرك وقلبك وعقلك، وشروط صلاح البال ثلاثة ذكرت في الآية (2) من سورة محمد 1- الإيمان بالله، 2 - عمل الصالحات، 3 - العمل بسنة وهدي محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن الأمثلة المشهورة عند إخواننا البدو، «يشتري راحة باله، بنصف ماله».
وهذا المثل يؤكد على أهمية راحة البال للإنسان، وبما اننا في شهر رمضان المبارك يشد بعض الناس الرحال الى بيت الله الحرام في مكة لأداء مناسك العمرة في هذا الشهر الفضيل، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عمرة في رمضان تعدل حجة معي» متفق عليه، والصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، يا له من فضل وثواب وأجر عظيم يحصل عليه المعتمر في شهر رمضان، وبالتأكيد سيشعر المعتمر بالاطمئنان والسعادة وصفاء ونقاء النفس وراحة باله.
هنيئا لمن اعتمر في شهر رمضان المبارك، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وتقبل الله عمرتكم، وأراح بالكم.