لطالما كان الشباب عماد الوطن، فأي وطن في هذا العالم لن يستطيع بناء مستقبله وتطويره دون وجود العنصر الشاب، هي الفئة التي يقع على عاتقها العمل والإعالة، والتي تعمل بجد لبناء أسرة لتكون لبنة المجتمع الأساسية.
تحديات كبيرة ومشاكل عدة تواجه الشباب خلال مشوار حياتهم، ظهرت أكثر مع بداية جائحة كورونا قبل عامين، نذكر منها:
٭ ضعف الوازع الديني لدى الشباب: وهذه أصل الكثير من المشاكل الأخرى، فدين الإنسان هو مشعله ومصباحه الذي به يضيء طرقه.
٭ الفراغ: وهو من أكثر الآفات فتكا بفئة كبيرة من الشباب، حيث يقضون أوقاتهم بالجلوس في المقاهي وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي بلا هدف.
٭ البطالة: من مسببات الفراغ، وهي من أكبر مشاكل الشباب أيضا، خاصة في بلادنا الإسلامية، حيث تفتك البطالة بالشباب الذي ينهي دراسته، فلا يجد وظيفة يشغلها ليكسب بها رزقه ويبني أسرته.
٭ الفساد الأخلاقي والمجتمعي: هذا ما نراه كل يوم، فساد أخلاقي عظيم وانحلال وانحراف كبيرين، مما أدى إلى تفشي الظاهرة إلى العلن، بل ومن الناس من يرى أن هذه هي الحضارة، وأن هذا هو التقدم، وهذا هو أعمى العمى.
٭ الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي: من أشهر الوسائل اليوم التكنولوجيا، إذ أن معظم الشباب يستخدمونها بشكل خاطئ، من تتبع المحتوى الفارغ والتأثر بالأفكار السلبية وغير ذلك مما لا يخفى على أحد مقدار فساده.
٭ الإدمان: يعاني الكثير من الشباب أيضا من آفة الإدمان على المخدرات والكحول والتدخين، فالظروف الصعبة تزيد من هذه الآفة وتؤجج نارها، وهو واد إذا دخله الشاب فلن يخرج منه إلا بشق الأنفس.
٭ المشاكل النفسية: يعاني الشباب اليوم من التعب النفسي دائما، ويشعرون دائما بالاكتئاب وبحالات لا يعلمون فيها ما الذي يريدونه بالضبط، بسبب عوامل المجتمع وظروفه والمرور بأحداث تهزه، والاضطراب الدائم والفوضى المجتمعية، بالإضافة إلى ما نشهده بين الحين والآخر من معارك بين الشباب باستخدام الأسلحة الحادة والنارية، وهذا أمر غريب لم تعهده مجتمعاتنا سابقا.
بعد كل ما سبق، اقترح على الحكومة إنشاء مركز للرعاية يقدم خدمات الاستشارات والدراسات لحل مشاكل الشباب في جميع نواحيها، بالإضافة إلى تنظيم جولات ميدانية ومقابلات شخصية وندوات ثقافية وتوعوية في المدارس والجامعات، لتترك أثرا فاعلا في نفوس شبابنا.. قبل فوات الأوان.
[email protected]