القاهرة ـ محمد صلاح
في حياة النجوم العديد من لحظات السعادة والنجاح والتألق.. لكن في الوقت نفسه يجد النجم نفسه في بعض الأحيان يتعرض لمطبات وأزمات تثير غضبه وتجعله في حالة من القلق والضيق وعدم القدرة على المواجهة لفترات طويلة.. «الأنباء» ترصد اللحظات الصعبة والمواقف الصادمة التي شغلت حيزا من حياة النجوم.. وكيفية التغلب عليها، وما الآثار المترتبة على تلك المشاكل؟
المطربة أنغام إحدى أهم مطربات مصر والوطن العربي دائمة السقوط في بئر المشاكل والأزمات خاصة في حياتها الشخصية.. لكن المؤكد أن لديها القدرة على تجاهل الأزمات وتخطيها وعدم الالتفات إلا لاختياراتها الفنية.
علاقة أنغام بوالدها الملحن محمد علي سليمان كانت علاقة شائكة مليئة بالمطبات والمشاكل القاسية وتبادل الاتهامات في الإعلام، كانت أمها ظلها الذي لا يفارقها، وداعمها الأول الذي لا يكل عن تشجيعها.. فقد شعرت بألم شديد من والدها لأنه حاول السيطرة عليها إلى ما لا نهاية وقصر موهبتها على ألحانه.. وفي عام 1994 قررت أنغام الانفصال عن والدها الملحن ومؤسس مشروعها الفني، رغبة في الاستقلال بحياتها الشخصية والفنية والمالية فدبت المشكلات بينها ووالدها واختارت أن تبدأ مع عازف القانون والمايسترو أمير عبدالمجيد، صديق العائلة الذي لحن لوردة أعمالا تؤكد مقدرته على منافسة سليمان، وقدم لها ما جعلها بالفعل تستمر في نجاحاتها على مدى أربعة ألبومات..وقررت أن تذهب إلى أبعد مدى عندما قررت الزواج بمهندس الصوت مجدي عارف، وهو ما كان يرفضه الأب..في نفس الوقت الذي أصاب والدها والدتها بجرح شديد بزواجه عليها ما جعلها تنفصل عنه.. وكانت الصديقة والشقيقة والداعمة لابنتها ولا تتركها إلا في منامها.. حتى ان أنغام جسدت علاقتها بوالدتها في أغنية طرحتها بعيد الأم عام 2014..وزادت مشاكلها مع والدها بشكل غير مسبوق ووصل عدد الدعاوى القضائية بينهما الى كم كبير، وتمت المقاطعة التامة بينهما وتحولت أنغام لنجمة من نجمات الصف الأول للغناء ولم يتم التسامح والتصالح مع والدها إلا وهو على فراش المرض بسبب أزمة صحية أصابته.. وتم التصالح ونسيان ما حدث.
عمها المطرب الراحل عماد عبدالحليم كان اقرب صديق لها وصندوقها الأسود، كانت تحتفظ معه بكل أسرارها لأن فارق العمر بينهما لم يكن شاسعا.. وكان يعاملها بشكل خاص جدا من حنان وعطف ويعطيها ثقة بنفسها وفي يوم الجمعة 20 أكتوبر 1995 كانت الضربة الشديدة لحياة أنغام بوفاة العم الصديق المأساوية وهو في الـ36 من عمره بعد ان عثر عليه في الشارع وجثته ملقاة أمام منزله وبجواره حقنة ملوثة بالهيروين الذي أنهت جرعة زائدة منه حياة وريث العندليب.. وكانت أنغام في تونس لإحياء حفل وعرفت الخبر من نشرة الأخبار فأصيبت بصدمة شديدة.. ولم تستوعب فكرة رحيله سريعا، عانت نفسيا وأحاطتها الكوابيس وخضعت للعلاج لأعوام طويلة حتى تخلصت من هذه الأزمة.
منذ عامين، تلقت أنغام صدمة عنيفة مازالت تعاني منها بعد أن علمت وفاة شقيقتها من الأب (غنوة)، وهي لم تتجاوز الثلاثين من عمرها بعد حادث سيارة مأساوي.. ظهرت غنوة في بداية حياتها الفنية كمطربة.. وفوجئت بأنغام تنتقدها بشدة كمطربة.. وحدثت أزمة شديدة بينهما واتهمت وشقيقها أنغام بالجحود وأنها لا تساعدهم وترفض الوقوف بجوارهم.. إلى ان تدخل بعض المقربين وتمت المقاطعة بين الأشقاء.. وقررت غنوة الابتعاد عن الوسط الفني فترة طويلة بسبب مشكلاتها مع أنغام إضافة إلى زواجها وإنجابها ابنها الوحيد ياسين..وبعد وفاة غنوة أصيبت أنغام بصدمة نفسية شديدة مازالت تتخلص من آثارها.