شريف حمدي
رغم الصدمة الكبيرة التي أصابت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي أمس، وبينها بورصة الكويت التي سجلت هبوطا بنسبة ٣٫٣% مقابل ٥٫٧% هبوطا في بورصة دبي و٤% في السعودية و٢٫٤% في قطر، فإن هذه الأرقام أتت في إطار تصحيحي، إضافة إلى كونها ردة فعل على الهبوط الكبير في السوق الأميركي على مدى 5 جلسات متتالية، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على أسواق الخليج منذ يوم الثلاثاء الماضي حتى نهاية تداولات يوم أمس.
لكن في مقابل هذا الهبوط الكبير، سجلت بورصة الكويت أمس تداولا بلغ حجمه 138 مليون دينار، وهو ضعف متوسط التداول اليومي، ما يشير إلى وجود حركة شراء واضحة رغم الصورة التشاؤمية التي رسمت حول تراجع الأسواق الخليجية، حيث أكد الخبراء على أن كل المعطيات الاقتصادية العالمية تصب في مصلحة الاقتصادات الخليجية خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك ارتفاع أسعار النفط، وارتفاع أسعار الفائدة الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على أرباح البنوك الكويتية والخليجية واقتصادات المنطقة بشكل عام.
وفي التفاصيل، شهدت بورصة الكويت أمس جلسة تراجعت فيها كل مؤشراتها ومتغيراتها، وذلك على إثر استمرار موجة تصحيحية تسيطر على مجريات التداول منذ استئناف النشاط عقب عطلة عيد الفطر باستثناء جلسة الخميس الماضي.
وتقدر الخسائر السوقية للبورصة الكويتية 1.6 مليار دينار بنسبة انخفاض 3.3% لتتراجع القيمة إلى 46.464 مليار دينار من 48.078 مليارا أول من أمس، وتراجع مؤشر السوق الأول في جلسة امس بنسبة 3.4% بعد ان قلص جزءا من الخسائر التي تجاوزت 4% أثناء التداول، وفقد المؤشر 305.8 نقطة ليصل إلى 8737 نقطة، فيما خسر مؤشر السوق الرئيسي 3.3% بخسارته 205.6 نقطة ليصل إلى 6079 نقطة، وتراجع مؤشر السوق العام بنسبة 3.4% بخسارته 273.4 نقطة ليصل إلى 7868 نقطة.
وتزامن ذلك مع موجة بيعية ضربت أسواق المنطقة وتسببت بخسائر بلغت نحو 120.4 مليار دولار تصدرها السوق السعودي بـ 79.9 مليار دولار، تلاه سوق أبوظبي بـ 23.5 مليار دولار، ثم سوق دبي الذي خسر 6.6 مليارات دولار، تلاه سوق الكويت بخسارة 5.3 مليارات دولار، وسوق قطر بـ 4.2 مليارات دولار، فيما خسر سوق البحرين 0.8 مليار دولار، وسوق مسقط 0.1 مليار دولار، وفقا لبيانات شركة «كامكو انفست».
وبلغ إجمالي هذه الخسائر أسبوعيا 137.3 مليار دولار تصدرها السوق السعودي بـ 78.6 مليار دولار، تلاه سوق أبوظبي بـ 30.9 مليار دولار، ثم سوق دبي بـ 11.5 مليار دولار، والكويت بـ 10.1 مليارات دولار، وقطر بـ 4.7 مليارات دولار، والبحرين ب 1.5 مليار دولار، وأخيرا سوق مسقط ـ 0.1 مليار دولار.
وبالعودة لأداء بورصة الكويت اسبوعيا، كانت الخسائر هي الأعلى في 2022 على مستوى المؤشرات فضلا عن المتغيرات في مقدمتها القيمة السوقية التي فقدت نحو 3.3 مليارات دينار تشكل 6.6% من إجمالي القيمة التي لامست مستوى 50 مليار دينار الخميس الماضي، إلا ان القيمة تراجعت إلى 46.464 مليار دينار من 49.754 مليار دينار بسبب عمليات التصحيح، والعوامل الدولية الاخرى.
وخسر مؤشر السوق الأول بنهاية التعاملات الأسبوعية 7.2% بفقد 685 نقطة ليهوي إلى 8737 نقطة انخفاضا من 9422 نقطة الخميس الماضي، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 5.9% بخسارته 385 نقطة ليتراجع إلى 6079 نقطة انخفاضا من 6464 نقطة، وتراجع كذلك مؤشر السوق العام بنسبة 6.9% بخسارته 592 نقطة ليصل إلى 7868 نقطة تراجعا من 8460 نقطة الأسبوع الماضي.
في المقابل، ارتفعت السيولة المتدفقة للسوق بنسبة 31.5% بمحصلة أسبوعية 425 مليون دينار وبمتوسط يومي 85 مليون دينار مقارنة مع 323 مليون دينار بمتوسط يومي 64.5 مليون دينار الأسبوع الماضي. وارتفعت احجام التداول بنسبة 25.5% بكميات 1.516 مليار سهم مقارنة مع 1.208 مليار سهم الأسبوع الماضي.