خيّم الحزن على الأمتين العربية والإسلامية لوفاة المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات، خدم من خلالها شعبه وأمته لوقوفه العادل في نصرة قضاياها.
كرس الفقيد حياته في خدمة وطنه وازدهاره إلى أن وصلت دولة الإمارات إلى هذا المستوى من التطور والتقدم، وإلى جانب هذا، كان الفقيد، رحمه الله، قريبا من شعبه ومستمعاً لهمومهم ومشاكلهم عن قرب دون حواجز، وهذه خصال كسبها من زايد الخير، رحمه الله، في حبه لشعبه.
رسائل التعازي توافدت على الأسرة الحاكمة والأشقاء في دولة الإمارات من قادة دول مجلس التعاون وجميع دول العالم، وبالطبع كانت الكويت في مقدمة الدول التي شاركت الشقيقة الإمارات في أحزانها، إذ تم إعلان الحداد وتعطيل الوزارات والدوائر الحكومية لمدة 3 أيام، بناء على توجيهات سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، كما تم الإعلان عن تنكيس الأعلام لمدة 40 يوما حداداً على وفاة الفقيد، وتقديراً لدوره ووقوفه بجانب القضايا العادلة.
أبحرنا في مسيرة الفقيد ووجدنا أنه كان صاحب أياد بيضاء في العمل الإنساني والخيري، فقد كان، رحمه الله، من رواد العمل الإنساني والعطاء السخي، من خلال مبادراته العديدة المتلاحقة في كل ميادين ومجالات العمل الخيري والإنساني على صعيد الداخل وعلى امتداد العالم.
وعرف عن الفقيد مده يد العون لكل محتاج ومساهماته الإنسانية التي لا تنقطع ودعمه للمحتاجين في جميع أنحاء العالم، حيث حققت دولة الإمارات في عهده قفزة تاريخية في مجال منح المساعدات الخارجية.
كما وجدنا في مسيرة الفقيد أن رفاهية المواطن الإماراتي وسعادته من أولويات عمله منذ أن تولى سموه، رحمه الله، مقاليد الحكم، حيث نهض بالبلاد تنمويا من خلال توفير أرقى الخدمات في قطاعات التعليم والصحة والإسكان والرعاية الاجتماعية وغيرها من المتطلبات الضرورية التي تؤمّن للمواطنين الحياة الكريمة والمستقبل الآمن لهم ولأبنائهم.
رحم الله الشيخ خليفة بن زايد الذي سيظل حاضرا وباقيا في وجدان الشعب الإماراتي الوفي، كما أن سيرته ستكون مصاحبة له بذكر الخير وهو في قبره الطاهر لأن صاحب الخير لا ينسى ذكره.
رحمك الله يا أبا سلطان وأسكنك فسيح جناته، والعوض بأشقائك، فخصال زايد الخير تتوارث من جيل إلى جيل.
نقدم تعازينا الصادقة إلى مقام سمو ولي عهد الإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد وإلى الشعب الإماراتي الكريم، عظم الله أجركم، ومصابكم مصابنا، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
[email protected]