أعلنت أوكرانيا امس أنها صدت هجوما روسيا على منطقة دونباس شرق البلاد وتعهدت إجلاء آخر مقاتليها المتبقين من مصنع آزوفستال المحاصر، متوقعة بلوغ الحرب «مرحلة فاصلة» بحلول أغسطس المقبل وإلحاق هزيمة بروسيا قبل نهاية 2022.
فقد اكد رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف إن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة.
وقال بودانوف في تصريح لشبكة سكاي نيوز إنه «متفائل» إزاء المسار الحالي للنزاع، وأضاف «المرحلة الفاصلة ستكون في النصف الثاني من أغسطس» المقبل.
ورأى أن «معظم العمليات القتالية الفعلية ستكون قد انتهت بنهاية العام الحالي.. نتيجة لذلك، سنستعيد السيطرة على جميع المناطق التي خسرناها ومنها دونباس والقرم».
ومن دون تقديم دليل، قال بودانوف إنه يجري التحضير لانقلاب في موسكو ضد الرئيس فلاديمير بوتين وان الزعيم الروسي «مريض جدا» بالسرطان.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة تايمز البريطانية (The Times) في تقرير لها أن بوتين مصاب بسرطان الدم، وقد خضع لعملية جراحية في ظهره مرتبطة بهذا المرض قبل وقت قصير من إصداره الأمر بغزو أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مجلة «نيولاينز» (New Lines) الأميركية قولها إن أحد الأثرياء الروس (الأوليغارشية) المقرب للكرملين ذكر ذلك في تسجيل خلال نقاش مع مستثمر غربي منتصف مارس الماضي.
في غضون ذلك، قال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيغوبوف في مقطع فيديو نشره عبر تلغرام إن القوات الأوكرانية شنت هجوما مضادا في اتجاه مدينة إيزيوم شمال شرق البلاد.
في غضون ذلك، جدد وزراء خارجية مجموعة السبع الكبرى «G7» في ألمانيا امس أنها لن «تعترف إطلاقا» بالحدود التي تحاول روسيا إعادة رسمها من خلال الحرب وتعهدت فرض مزيد من العقوبات لتشديد الخناق على موسكو واكدت المجموعة دعمها لأوكرانيا.
الى ذلك، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفنلندي سولي نينيستو، أن إنهاء هلسنكي حيادها العسكري عبر انضامهما إلى عضوية حلف شمال الاطلسي «الناتو» سيكون «خطأ» لأنه «لا يوجد تهديد لأمن فنلندا».
وقالت الرئاسة الروسية في بيان أن بوتين ابلغ نظيره الفنلندي أن إنهاء الحياد العسكري لبلاده سيكون «خطأ».
ورأى الكرملين في بيانه أن «مثل هذا التغيير في التوجه السياسي للبلاد يمكن أن يكون له تأثير سلبي على العلاقات الروسية- الفنلندية التي تطورت خلال سنوات بروح حسن الجوار والتعاون بين شركاء، ما يعود بالفائدة على الطرفين».