أعلنت السلطات الأوكرانية أن قواتها صدت القوات الروسية واستعادت السيطرة على جزء من الحدود مع روسيا في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، ثاني أكبر مدن البلاد.
وقالت السلطات الأوكرانية، إن أربعة أشخاص قتلوا في قصف صاروخي، اثنين بقصف مستشفى في سيفيرودونيتسك بمنطقة لوغانسك في الشرق، واثنان في ميكولايف في الجنوب.
وفي بيان نشرته أمس على «فيسبوك» مرفق بشريط فيديو يظهر فيه جنود أمام شارة حدودية ملونة بالأصفر والأزرق وهما لونا علم أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إن «الكتيبة 227 من لواء الدفاع الإقليمي 127 التابع لقوات خاركيف المسلحة طردت الروس وتمركزت على الحدود».
وعلى «تلغرام» كتب حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف «نحن فخورون بجنودنا الذين أعادوا الشارة الحدودية.
نشكر كل من يناضلون لتحرير أوكرانيا من الغزاة الروس، مخاطرين بحياتهم».
ويعني ذلك أن الهجوم الأوكراني المضاد يحقق نجاحا متزايدا في صد القوات الروسية شمال شرق البلاد بعد أن قالت أجهزة عسكرية وأمنية غربية إن هجوم موسكو على منطقة دونباس شرق أوكرانيا تعثر.
في غضون ذلك، تستعد أوكرانيا لمواجهة تكثيف الهجمات الروسية في منطقة دونباس شرق البلاد التي جعلت منها موسكو أولوية غير أنها تفشل في تحقيق مكاسب ميدانية فيها حتى الآن.
على صعيد آخر، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يشكل تهديدا في ذاته، لكن موسكو سترد على عمليات الانتشار العسكري للحلف.
وأفاد بوتين خلال قمة نقلها التلفزيون الرسمي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي«بأن توسيع الناتو ليشمل فنلندا والسويد»لا يشكل تهديدا مباشرا لنا.. لكن توسيع البنى التحتية العسكرية في أراضي هذه الدول سيدفعنا بالتأكيد إلى الرد، لافتا إلى أن هذا الأمر يفاقم البيئة الأمنية الدولية الصعبة أساسا.
وفي سياق متصل، أكدت الرئاسة الروسية أن قرار فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لن يؤدي إلى تحسين الأمن في أوروبا.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين امس: هذه قضية خطيرة وتثير قلقنا، وسنتابع بعناية شديدة ما ستكون عليه نتائج انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو من الناحية العملية فيما يتعلق بأمننا الذي يجب ضمانه بطريقة غير مشروطة على الاطلاق.
لكنه أشار أيضا إلى أنه بالمقارنة مع أوكرانيا، ليس بين روسيا وفنلندا أو السويد أي نزاع على الأراضي.
جاء ذلك ردا على اتخاذ حكومة السويد التي يقودها الحزب الاشتراكي الديموقراطي قرارا رسميا أمس بالتقدم بطلب للانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي، متبعة نهج جارتها فنلندا، في خطوة ستعيد رسم الخريطة الجيوسياسية لشمال أوروبا.