عندما نتحدث ونكتب عن التعليم وأثره في نهضة الأمم والمجتمعات الإنسانية والحضارات المدنية، تكون لنا وقفة تأملية في واقعنا وأثر التعليم في الكويت، ما استعداد الدولة بكل أنظمتها التعليمية والإدارية المتمثلة في وزارة التربية ووزارة التعليم العالي بمؤسساتها الأكاديمية، وأثر المناهج التعليمية في تكوين وبناء الإنسان الكويتي؟٬ وما مدى تناسب مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي ومتطلباته في ظل التطور التكنولوجي والرقمي؟
هناك أطروحات من قبل أكاديميين ومتخصصين في الشأن التربوي لعملية إصلاح متكاملة في إعادة صياغة ومراجعة المناهج الدراسية، وأسلوب وطرق التدريس في ظل تنوع مصادر المعرفة وتدفق المعلومات، هل الدولة تتبنى الخطط واستراتيجية وتصورات التربوية التي طرحت في الندوات والمؤتمرات التي عقدت، أم تنظير فقط؟
إذا أرادت الدولة تطويرا فلابد من مراجعة المناهج والفلسفات التربوية لتناسب ثقافتنا وقيمنا وأصالتها، ولابد من مناهج حديثة عصرية تناسب التطورات التي نشهدها في العالم، لأن التعليم يعتبر صمام الأمان للدولة، هنا سؤال جوهري: هل هناك خطة من قبل الدولة ضمن الرؤية 2035 من ضمنها تصور كامل لإعداد جيل قادر على تطوير وطنه في شتى المجالات العلمية والعملية، وتجديد الخطابات سواء في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي؟
٭ شخطة قلم: لن ينهض الوطن دون إعطاء الأولوية للنظام التربوي والتعليمي لأنه هو الأساس في تطوير وبناء الإنسان الكويتي.