للمجالس البلدية في معظم دول العالم دور كبير ومؤثر في وضع الخطط والمشاريع الخدمية ومتابعتها من حيث المواقع والتراخيص والرقابة اللاحقة، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للناس، كما لها دورها المميز في الحفاظ على البنية التحتية أيضا.
وقبل أيام أجريت انتخابات المجلس البلدي 2022، وفاز المرشحون الأعلى أصواتا في دوائرهم الانتخابية العشرة (8 فازوا بالأصوات، و2 بالتزكية).
وحقيقة أن جميع الفائزين يتمتعون بسمعة حسنة ومن أصحاب الكفاءات وتكفيهم ثقة الناخبين الذين منحوهم أصواتهم لشغل هذه المقاعد وحمل الأمانة في القيام بدورهم الفعال خلال السنوات الأربع المقبلة مع الأعضاء الستة الذين سيكونون معهم بالتعيين بمرسوم، ونتمنى أن يكونوا فريقا واحدا قادرا على العطاء، خصوصا أن العمل البلدي يتطلب الكثير من الإرادة والدراية والمتابعة سواء بالنسبة لدوائرهم الانتخابية خصوصا أو للكويت وباقي المناطق عموما، وبما يدعم دور بلديات المحافظات والعاملين فيها للوصول إلى مناطق نموذجية بجميع النواحي الخدمية.. أملنا كبير وعلينا أن نكون متفائلين وسنرى ما سيأتي في الأيام القادمة، نبارك لكم جميعا ونسأل الله تعالى لكم التوفيق لخير الكويت.
هناك أرقام ومبالغ مالية كبيرة تحققت بفضل ارتفاع أسعار النفط عالميا والتي استفادت منها الكويت وبقية الدول المصدرة للبترول، وهذا الأمر يدعونا للتفاؤل والنظر إلى ما يمكن أن تقدمه الدولة للمواطنين الذين ينتظرون الكثير بدءا بمنحة الثلاثة آلاف للمتقاعدين إلى الاهتمام أكثر بالرعاية السكنية، وكذلك الجوانب الخدمية والتعليمية والصحية وغيرها من الأمور المرتبطة بحياة الناس والتي ستؤثر على وضعهم المعيشي واستقرارهم الأسري بشكل ملحوظ خصوصا بعد ما صدر من أرقام مخيفة بالنسبة لحالات الطلاق و(الخلع) في الكويت والتي لم تكن بهذه النسب الكبيرة سابقا، وبما يؤدي إلى ضعف الأمن الأسري وبالتالي الأمن المجتمعي وتفكك الأسر وربما ضياع الأبناء والبنات الذين لا ذنب لهم غير أنهم ولدوا في أسر غير متماسكة من جهة وكذلك معاناتها من الفقر أو الحاجة أو عدم توافر السكن المناسب.
نعم، نتمنى من حكومتنا الفاضلة الاستفادة من الزيادة في أسعار النفط من خلال توفير فرص عمل منتجة للخريجين الذين أصبحوا ينتظرون أدوارهم لفترات طويلة للحصول على وظيفة أو عمل مناسبين لتحصيلهم العلمي وبما يحقق طموحاتهم وآمال ذويهم.
وفي الختام، نطالب أعضاء مجلس الأمة ورئيس الوزراء والوزراء بإعطاء المتقاعدين حقوقهم من دون أي ابتزاز، ونتمنى عدم التسويف والمماطلة أكثر من ذلك، ويكفيكم تصريحات فارغة ودغدغة لمشاعرهم، فمعظمهم كبار في السن وقدموا أكثر بكثير مما تتوقعون وحقهم علينا جميعا كبير وكبير جدا، فلا تكونوا مانعين للخير والحق وستحاسبون يوم الحق.