دعت منظمات إغاثية عاملة في اليمن أطراف النزاع إلى تمديد الهدنة الحالية في البلد الغارق في الحرب والتي تنتهي غدا، في وقت أعربت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والحوثيون عن عدم ممانعتهم إنما من دون التوصل إلى اتفاق فعلي بشأن ذلك.
وقالت المنظمات الإغاثية وعددها أكثر من 30 في بيان أمس «نحثكم على تمديد اتفاق الهدنة والمضي قدما لإضافة مكاسب على تلك التي تم تحقيقها خلال الشهرين الماضيين والعمل من أجل السلام لليمنيين».
وتابع البيان «رأبنا الآثار الإنسانية الإيجابية للهدنة، ففي الشهر الأول من الهدنة فقط انخفض عدد القتلى او الجرحى في اليمن بأكثر من 50%، ونظرا للدخول المنتظم لسفن الوقود إلى يمناء الحديدة لم يعد الناس يقفون في طوابير».
وقالت المنظمات الإغاثية في بيانها: «لا تدعو يونيو هو الشهر الذي يستأنف فيه القتال»، مضيفة: «لقد تعبت العائلات (اليمنية) من القتال».
وفي الثاني من أبريل الماضي، دخلت هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة لمدة شهرين. ويشمل اتفاق الهدنة السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما مثل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.
وبموجب الهدنة، أقلعت رحلات جوية تجارية للمرة الأولى منذ 6 سنوات من مطار صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى الأردن.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ دعا الأسبوع الماضي طرفي النزاع إلى تمديد الهدنة قبل نهايتها غدا. وقد أبدى طرفا النزاع عدم ممانعتهما، لكن الاتفاق النهائي حول ذلك لم يتم التوصل إليه بعد.
في غضون ذلك، اتهمت السلطة المحلية في محافظة مأرب، ميليشيات الحوثي بشن هجوم بطائرات مسيرة استهدف أعيانا مدنية في مديرية رغوان شمال المحافظة.
وأوضحت السلطة المحلية في بيان أمس أن الميليشيات استهدفت بطائرتين مفخختين منزلا في قرية الحزمة بمديرية رغوان، وتسببت في أضرار مادية وحالة من الخوف لدى السكان في القرية.
يأتي ذلك، فيما يواصل الحوثيون استهداف المدنيين بالصواريخ والقذائف المدفعية والطائرات المفخخة في مديرية رغوان على الرغم من الهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة.