من مظاهر تطوير التعليم أن تدخل وسائل التواصل الاجتماعي عبر مناهجنا، ليتمكن الطالب من التعرف على خصائصها وأسرارها والتدريب على فن التعامل معها.
وقبل التدريب الفعلي لهذه الوسائل ـ وسائل التواصل الاجتماعي ـ تويتر فإنه لابد أن يتعرف الطالب على بعض المصطلحات ومنها شبكة تويتر فيفهم أنها منصة من صفات التواصل الاجتماعي لتناقل الأخبار وتبادل الآراء من خلال إرسال تغريدات يمكن إعادتها أو الإعجاب بها من قبل مغردين آخرين.
ومن المصطلح السابق يتوصل إلى مصطلح جديد يعرف بالتغريدات فيفهم أنها رسائل المغردين على تويتر تحتوي على نصوص أو صور أو مقاطع فيديو.
وعندما نطلب منه في مادة اللغة العربية أن يصحح الأخطاء الإملائية في بعض التغريدات اليومية، هنا سيتوصل إلى مفهوم الإملاء، فيدرك أن الإملاء ماهو إلا تحويل الأصوات المسموعة إلى رموز مكتوبة (الحروف) على أن توضع هذه الحروف في مواصفها الصحيحة من الكلمة، وذلك لاستقامة اللفظ وظهور المعنى المراد.
الواقع المؤلم
وبعد أن يتدرب الطالب على كشف الأخطاء الإملائية في التغريدات اليومية سيتوصل إلى الواقع المؤلم للغة العربية وسيصدم بعدد من المغردين قد يكونون من حملة الشهادات لكنهم يكتبون تغريداتهم بأخطاء إملائية، الطالب هو من يصححها لهم.
ولعل هذا الموقف يحرك فيه القومية العربية وضرورة الحفاظ على أساسيات اللغة العربية قراءة وكتابة وصياغة وأسلوبا.
إن تدريب الطالب على كتابة التغريدات اليومية أو تصحيح الأخطاء الإملائية في التغريدات اليومية سيجعل منه باحثا حقيقيا، يحمل كل مقومات البحث العلمي أولها الثقة بالنفس والقدرة على التحدي لكل العقبات التي تقف في طريقه، بل وسيستشعر بطعم الصبر وسيميز ما بين الصبر العلقم والصبر الجميل.