- فهد العثمان: المركز سيكون نقطة إشعاع لتقنية الذكاء الاصطناعي في الكويت
- تقنيات «الذكاء الاصطناعي» تتيح الكثير من الوظائف وفرص الأعمال
- فلسفتنا التعليمية ترتكز على أن هناك فرصاً لتطبيق ما تعلمناه داخل الجامعة
- المركز سيسابق الزمن لخلق كوادر قبل أن يصبح توفيرهم «حاجة ملحّة»
- تبادل طلابي بين «بيركلي» و«AUM».. وسط انفتاح تام على «سيليكون فالي»
- الجامعة تعزز معرفة الطلاب بالتطبيق العملي ما يرفع مهاراتهم بسوق العمل
- داريوش زاهيدي: «بيركلي» و«AUM» سيدربان ويطلقان أفضل الوظائف للجيل القادم بالكويت
- جسر بين «AUM» ووادي السيليكون يربط الطلاب والباحثين بأقرانهم في جامعة كاليفورنيا
علي إبراهيم
أطلقت جامعة الشرق الأوسط الأمريكية «AUM»، مركز الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة «كاليفورنيا - بيركلي» العريقة في هذا المجال، وذلك في حدث استثنائي يشكل نقلة نوعية في ذلك القطاع، خصوصا وأن المركز الجديد هو الأول من نوعه، وحصري في الكويت ومنطقة الشرق الأوسط.
وأعلنت الجامعة عن إطلاق المركز خلال حفل شهد حضورا وإقبالا كبيرا من طلبة وخريجي جامعة «AUM»، ناهيك عن عرض تفاعلي مع الروبوت الأشهر على مستوى العالم «صوفيا» والتي قدمت حوارا حيا أمام الحضور كدليل حي على ما يمكن أن تصل إليه تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأمريكية، فهد العثمان، «إن مركز الذكاء الاصطناعي سيكون نقطة إشعاع لهذه التقنية في الكويت، وهذا فخر لـ «AUM»، لتكون نقطة مضيئة اليوم في البلد، وتنير الطريق وتبعث على التفاؤل وتشجع الهمم على العمل والإنجاز».
وتحدث العثمان إلى طلبة وخريجي الجامعة قائلا: «مبروكين على النجاح والتفوق والتميز في كل المجالات، خريجونا دائما رافعين راسنا، فبعد النجاح الكبير لمركز الابتكار، ومركز الروبوتات، التي كانت من ضمن الأشياء التي شاركوا فيها بمسابقة في الصين قبل سنوات مع 220 جامعة من مختلف أنحاء العالم، وحقق فريق AUM المركز الأول، نحتفل الآن بمركز جديد ومهم وهو مركز الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة بيركلي العريقة، وذلك في إطار فلسفتنا التعليمية التي ترتكز على أن هناك فرصا لتنفيذ وتطبيق ما تعلمناه داخل الجامعة».
وأكد العثمان أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تعد فرصة واستعدادا للمستقبل الذي سيحوي الكثير من التغيرات نتيجة هذه التقنيات والتكنولوجيا التي تتيح بدورها الكثير من الفرص الوظيفية وفرص الأعمال وهو ما دفعنا لتأسيس هذا المركز، مبينا أن تقنية الذكاء الاصطناعي واعدة وتكبر وتتطور بشكل سريع وتدخل قطاعات مختلفة في الحياة، وفي الكويت نحتاجها في أمور كثيرة، وبالتالي يجب أن تكون لدينا الكوادر البشرية المؤهلة لهذا الأمر، وهو ما يتطلب وقتا، وفي هذه المسألة نحاول أن نسبق الزمن وألا ننتظر أن تتحول إلى حاجة ملحّة وهذا دورنا.
وأضاف: «يعني هذا أننا بحاجة لنبدأ هذه التقنية المهمة ونركز عليها ونخلق كوادر ونشجعهم، ولا نريد الانتظار إلى أن يصبح توفير هذه الكوادر «حاجة ملحة»، خصوصا أن الطلبة يحتاجون نحو 5 سنوات للتخرج، وسنوات أخرى مثلها لحين الدخول في العمل، ما يعني أننا بحاجة إلى 10 سنوات مستقبلا لتجهيز وإعداد هذه الكوادر».
وحول إطار التعاون مع جامعة بيركلي، قال العثمان: «نستعين بجامعة لديها خبرة، ولديهم مراكز ذكاء اصطناعي متقدمة، وسيكونون شركاء معنا في كل ما يتعلق بهذه التقنية، وأساليب الإدارة الخاصة بها، وسيكونون شركاء معنا هنا في تنفيذ المركز، كما سيكون هناك فرص للطلبة والعاملين للذهاب إلى جامعة بيركلي وسيليكون فالي وكذلك وجود تبادل للخبرات ضمن المشروع».
وأضاف العثمان أن مركز الذكاء الاصطناعي في جامعة الشرق الأوسط الأمريكية، يعتبر من المراكز الرائدة في المنطقة إذ لا توجد مراكز موازية في الكويت، كما أنه أول مركز لجامعة بيركلي في المنطقة، وعند إنشاء المركز بحثنا عن جامعات كثيرة ووجدنا انا جامعة بيركلي هي الأفضل في هذا المجال، وبالتالي سيكون مركزا لتدريب الكوادر البشرية، وسيساعد من لديه فكرة لمشروعه الخاص ويريد تطبيقها، ونتمنى من خريجينا ومن طلبتنا ان يفكروا في أن يكونوا مبادرين ويقومون بمشاريعهم الخاصة وتنفيذها والمركز سيساعد في كل هذه الأشياء.
وحث العثمان الحضور من الطلبة والخريجين على ضرورة التفرقة بين المعلومات والمعرفة، مبينا أن استخدام المعلومات وتطبيقها في حيز الواقع والخروج منها بنتيجة إيجابية يصنع المعرفة، خصوصا وأن المعلومات ليست كل المعرفة، وإنما تعد جزءا منها، وأن المعرفة رحلة طويلة ومستمرة.
واستطرد قائلا: «في (AUM) نهيئ ونعطي المهارات، فالكثير من المعرفة تكتسبها من الواقع العملي بالممارسة والتنفيذ، وفي الجامعة نحاول أن نخلق ظروفا كثيرة تساعد على تحصيل المعرفة، أولها التركيز على نظام المشاريع، خصوصا وأن التعليم لدينا عبارة عن قاعدة مشروعات، وفي النهاية لابد أن يعمل الطلبة ضمن مجموعات في مشروع معين ويحاولون التطبيق والتنفيذ، بمعني أن ما تعلمته تنفذه وهو ما يرفع مستوى الاستعداد المعرفي ويهيئ للعمل، ولكي نعزز هذا كله قمنا بعمل مركز الابتكار ومركز الروبوتات ومركز الذكاء الاصطناعي الذي يعد نقلة نوعية في المنطقة وهو لكم ويرتفع بكم ومعكم».
وأضاف العثمان لا نريد ان نكتفي بأن تكون الجامعة عبارة عن فصول والطلبة يؤدون الامتحانات، لكن نريد طالبا يطبق ويمارس لكي يتعلم.
وحول احتياجات سوق العمل، قال العثمان دائما أبدا في الكويت يتحدثون عن مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، وأؤكد أن هذه المقول خاطئة، فالموجود احتياجات سوق العمل بما يعلنه ديوان الخدمة المدنية فقط، وديوان الخدمة معني بوزارات الدولة وبشكل تقريبي يمثل ثلث القوى العاملة.
وأضاف: «لدينا بالمقابل قطاع خاص وشبه خاص لا يعكس ديوان الخدمة المدنية احتياجاته، فما يقصده الديوان هو الوظائف في وزارات الدولة، ما يعطيك شعورا بأن هذه احتياجات السوق كله وهو أمر غير صحيح، كما لا توجد نظرة مستقبلية لاحتياجات سوق العمل بعد 10 سنوات، ودائما نقول للخريجين حاولوا تدخلوا القطاع الخاص وهذا لا يعني ان القطاع العام دون إنتاجية ففيه قطاعات حيوية وفيه عمل ولكن يضم أعدادا ضخمة من الوظائف الإدارية من دون عمل وهي مشكلة كبيرة».
من جانبه، قال مؤسس ورئيس مركز ريادة الأعمال والتنمية لمنطقة آسيا، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جامعة كاليفورنيا - بركلي (UC Berkley)، داريوش زاهيدي: «يسعدنا الخوض في هذه الشراكة الاستراتيجية مع جامعة الشرق الأوسط الأمريكية التي هي واحدة من أفضل الجامعات في الوطن العربي، ومعروفة على وجه الخصوص بتميز كليتي الهندسة والأعمال، ونهنئ قيادة AUM الحكيمة بالأخص مؤسس ورئيس مجلس الأمناء، فهد العثمان، كما نحيي هذه الشراكة الرائدة مع جامعة كاليفورنيا في بيركلي».
وأضاف: «نحن على يقين من أن Berkley وAUM سوف يدربان ويطلقان أفضل الفرص الوظيفية للجيل القادم في الكويت وإقليميا، والمبادرة في تحقيق التغييرات، ويسعدنا أيضا أن هذه الشراكة ستكون بمنزلة جسر بين AUM ووادي السيليكون يربط الطلاب والباحثين في AUM بأقرانهم في جامعة كاليفورنيا ومن خلالهم، إلى المزيد من التطورات والتقنيات الناشئة في وادي السيليكون.
دور مركز الابتكار
أشاد العثمان بالجهود الجبارة للجامعة وطلبتها في المجالات كافة، مشيرا إلى أن مركز الابتكار بالجامعة فريد من نوعه، ورعى الكثير من الفعاليات والمسابقات في الهندسة الاصطناعية والميكانيكية وإدارة الأعمال، وأن طلبة الجامعة دخلوا مسابقات مختلفة، حققوا فيها نتائج متميزة ولم تقتصر تلك النتائج على المجالات المذكورة سابقا فقط بل امتدت إلى فريق كرة القدم وكرة السلة وبقية الأنشطة التي حققوا فيها نتائج متميزة.
الاستفادة لا تقتصر على الطلبة
شجع العثمان الجميع على الاستفادة من مركز الذكاء الاصطناعي بالجامعة، مبينا أن الاستفادة لا تقتصر على الطلبة، فحتى لو كنت موظفا، الأمر لا يمنع أن تتواصل وتحاول الاستفادة من وقتك وتقوم بأمور ترفع من مهاراتك وإمكانياتك.
المركز لطلبة الجامعة وخريجيها
قال فهد العثمان إن مركز الذكاء الاصطناعي مخصص بالدرجة الأولى لطلبة جامعة الشرق الأوسط الأمريكية وكذلك خريجي الجامعة، ولكن قد يكون هناك بعض الاستثناءات التي قد نراها في وقت لاحق.
وارد.. تقديم خدمات لطلاب دول الجوار
حول تقديم الجامعة خدمات لطلاب دول الجوار، قال فهد العثمان: «الآن نركز على طلبتنا في الكويت، وكل شيء وارد في المستقبل خصوصا وأن الجامعة تحقق مراكز متميزة، فكلية إدارة الأعمال الآن حققت TOP 10 وهي رقم 10 على كل الدول العربية وتخطت جامعات عريقة كما أنها الأولى في الكويت، وكلية الهندسة رقم 17.
الشركات تشهد بتميز خريجينا
لفت العثمان إلى أن خريجي الجامعة متميزون بشهادة الشركات التي شاركت في معرض الفرص الوظيفية قبل أسابيع قليلة، مبينا أن أحد أهم عوامل التميز ان مهارات التقديم لديهم عالية، ويستطيعون التحدث والشرح بثقة في النفس بصورة أعلى بكثير من آخرين، وهو أمر لم يأت من فراغ بل جاء من طريقة التعليم في الجامعة التي تعتمد على المشاريع فنحن نقدم خريجين متميزين قادرين على العمل ولديهم ثقة بأنفسهم، ولديهم مهارات حقيقية.
فرص العمل بالكويت كبيرة وضخمة
أكد العثمان أن هناك فرصا للعمل ولكنها تتطلب السعي والمكافحة، وأن أي شاب عنده استعداد للعمل الجاد فالكويت فيها فرص أكثر بكثير من الخريجين المطلوبين، ففي الجامعة لا نعمل فقط لنعطي شهادات على الرغم من قيمتها، لكن نريد أن نمكن الخريجين من أن تكون لديهم قناعة وثقة بأنفسهم ومهارة وحب للعمل ويخلق فرصا لنفسه.
وذكر ان السوق فيه فرص عمل كثيرة وضخمة وأن الوضع الاقتصادي بالكويت قوي ومتين وجيد جدا، كما تحدث عما تمنحه الدولة للعاملين في القطاع الخاص من مزايا كدعم عمالة وغيره، مبينا انه لا توجد دولة في الكرة الأرضية تقوم بهذا الأمر.
«AUM» في خدمة خريجيها
سألت إحدى الخريجات خلال الحدث عن إمكانية قيام مركز الذكاء الاصطناعي بتدريب ومساعدة الخريجين في مشروع معين، ليأتي رد العثمان «أكيد، هذه الفكرة دائما، يأتي الخريج والطالب ولديه فكرة تتم مناقشتها ونضعها في إطارها وهناك آليات سنتبعها».
وأكد على أن الشهادة هي الحد الأدنى وليست الحد الأقصى، قائلا: «خذ الشهادة وخذ معاها زيادة» هذا ما نريد ترسيخه في عقول خريجينا لأن بهذه الطريقة أغلب المشاكل ستحل.
اليوم لو هناك ميزة واحدة نتمسك بها وننسى العيوب ولو في 10 عيوب ننساها ونركز على الميزة لأنها الطريقة الوحيدة التي تقدر تنقلك للأمام ومهما كانت الظروف صعبة ليس لديك أي سبيل إلا ان تتقدم للأمام.