شكلت العملية العسكرية، التي تلوح تركيا بشنها لاستكمال انشاء المنطقة الآمنة قرب حدودها في شمال سورية، أحد المحاور المهمة لاجتماع وزيري الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو والروسي سيرغي لافروف في أنقرة أمس، حيث شدد تشاووش اوغلو على أن «التنظيمات الإرهابية في سورية تهدد وحدة أراضيها وأمن تركيا»، في اشارة إلى قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية المتهمة من قبل انقرة بالارتباط بحزب العمال الكردستاني.
وأكد تشاووش أوغلو على ضرورة «تطهير سورية من التنظيمات الإرهابية التي تهدد وحدة أراضيها وأمن تركيا»، وفقا لما أوردته وكالة «الأناضول».
من جهته، قال الوزير الروسي إن بلاده «تأخذ بعين الاعتبار قلق أصدقائنا الأتراك حيال التهديدات التي تشكلها القوى الأجنبية على حدودهم».
في السياق، استقدمت القوات التركية تعزيزات إضافية لدعم مواقعها ومواقع الفصائل التي تدعمها بريف الرقة الشمالي.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مصادر محلية بالرقة أن رتلا من 15 آلية عسكرية وناقلة جند دخلت خلال الساعات الماضية من الأراضي التركية عبر معبر قرية يابسة بمنطقة تل أبيض أقصى شمال الرقة واتجهت إلى نقاط انتشار القوات التركية والفصائل التي تدعمها.
في المقابل، أفادت مواقع اخبارية بأن حكومة دمشق دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مناطق نفوذ، بأرياف حلب والحسكة، لدعمها ضد عملية عسكرية تركية محتملة شمالي سورية.
ونشرت الصفحة الرسمية لقوات «الدفاع الوطني» الموالية تسجيلا مصورا يظهر حشودا عسكرية وأعدادا كبيرة من المقاتلين، رافعين أعلاما سورية وتحمل صور الرئيس بشار الأسد.
وعن المناطق التي انتشرت فيها التعزيزات، قالت الصفحة عبر فيسبوك، إن القوات انتشرت في مناطق منبج وتل رفعت شمالي محافظة حلب، وهي المناطق التي اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انها ستكون هدف المرحلة الأولى من العملية المرتقبة.
كما انطلقت مجموعات أخرى باتجاه محافظة الحسكة.
وسبق هذه التطورات اجراء القوات الجوية السورية بالتعاون مع القوات الجوية الروسية مناورات تحاكي التصدي لطائرات معادية.
وذكرت «سانا» أن التمرين شاركت فيه طائرات روسية من طراز سوخوي وطائرات سورية من طراز ميغ، حيث قامت بالتصدي لطائرات معادية وهمية وطائرات من دون طيار اخترقت الأجواء السورية».