وجه القضاء الأميركي اتهامات رسمية بالتآمر لإحداث فتنة لزعيم «براود بويز» و4 أعضاء آخرين في المجموعة اليمينية المتطرفة على خلفية هجوم 6 يناير2021 على مقر الكونغرس «الكابيتول».
ويأتي توجيه الاتهامات عشية عقد لجنة متخصصة في مجلس النواب تحقق في اقتحام مقر الكابيتول جلسة علنية.
وتعمل اللجنة على تحديد إن كان ترامب أو أحد المقربين منه لعب دورا في التخطيط للهجوم العنيف أو التشجيع عليه، علما أنها وجهت مذكرات استدعاء لعدد من مستشاريه ومساعديه حينذاك. وتقدم اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في الواقعة اليوم للشعب الأميركي ملخصا عن نتائجها حول الحملة المنسقة التي كان هدفها نسف نتائج الانتخابات الرئاسية في 2020 ومنع انتقال السلطة.
وعلى مدى حوالي سنة، استمعت اللجنة المعروفة باسم «6 يناير» إلى حوالي ألف شاهد بينهم اثنان من أبناء الرئيس السابق لإلقاء الضوء على الوقائع وتحركات دونالد ترامب وأوساطه، وتؤكد أنها اطلعت على أكثر من 100 ألف وثيقة وأرسلت حوالي 100 أمر استدعاء للإدلاء بشهادات. ويواجه هنري «إنريكي» تاريو (38 عاما) في الأساس اتهامات أخرى تتعلق بالمحاولة الفاشلة التي قام بها أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب لعرقلة المصادقة على فوز الرئيس الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات. وأضيفت تهمة التآمر لإحداث فتنة إلى الاتهامات الموجهة لتاريو، وهو «الرئيس الوطني» السابق لـ «براود بويز»، و4 أعضاء آخرين في المجموعة. وتم توقيف تاريو في ميامي واتهم بالتآمر لعرقلة إجراء رسمي وعرقلة إنفاذ القانون وتدمير ممتلكات حكومية وغير ذلك. وتم توقيف أكثر من 800 شخص على خلفية اقتحام أنصار ترامب مقر الكونغرس، بحسب وزارة العدل، لكن عددا قليلا منهم فقط يواجه اتهامات بالتآمر لإحداث فتنة والتي قد تحمل عقوبة تصل إلى السجن 20 عاما.