يلجأ البعض إلى استخدام أسماء وهمية سواء في الواقع أو في وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك من يستخدم اسم مختلف عن اسمه لإيهام الآخرين أنه من عائلة معروفة أو ذي منصب رفيع، أو لخداع الآخرين للحصول على مآربه، أو حسب قول البعض بسبب قيود المجتمع والعادات والتقاليد والتي يجب احترامها دائما.
وفي الواقع، استخدام هذه الأسماء الوهمية والتخفي وراءها قد يؤدي إلى الكثير من المشاكل أو إلى الخديعة للآخرين، لأنه يثير الفوضى في المجتمع، وعادة من يلجأ لذلك يريد التحدث في مواضيع قد تكون هناك بعض المحاذير في المجتمع عند الخوض فيها، وكذلك فإنها تكون معاول لهدم المجتمع وأساسياته.
إن اختيار الأسماء الوهمية يكون سببه النقص في الثقة ورغبة في تجاوز الخطوط الحمراء، وكذلك للهروب من المجتمع ومبادئه.
والبعض يلجأ لذلك لأغراض غير أخلاقية مثل تشويه سمعة الآخرين، أو استخدام ألفاظ بذيئة، أو التحرشات بالآخرين سواء كانت من نفس الجنس أو من الجنس الآخر.
أما البعض فقد يعانون من خلل نفسي في الشخصية ويمكن معرفة ذلك بالأسماء التي يختارونها ودلالاتها، ومن وجهة نظر علماء النفس فإنهم يقولون أن من يختارون الأسماء الوهمية عادة يعانون من خلل في شخصياتهم.
وهناك من يختار الأسماء الوهمية لبث الإشاعات أو لنشر الأخبار غير الدقيقة من أجل مكاسب مختلفة، والتي قد تؤدي إلى زعزعة الأمن وانتشار الفتن والفرقة بين أفراد المجتمع، وقد كان في الماضي يستخدم البعض الأسماء المستعارة وخاصة في الكتابات الصحافية لأن الثقافة الاجتماعية تعيب على المرأة استخدام اسمها على الملأ، ولكن الشرع لا يعطي أي مبرر لذلك، وكان بعض الرجال من الكتاب يطلق على نفسه اسم امرأة، وخاصة ليتم قبول المقالات بسبب ندرة الكاتبات في ذلك الوقت.
وأحيانا يلجأ الكاتب المبتدئ إلى الأسماء المستعارة بسبب عدم تحمله النقد الحاد. إن من يلجأ إلى استخدام الأسماء الوهمية يجب أن يراعي مبادئ المجتمع ويراعي القوانين في الدولة وعدم اللجوء لإثارة الفتن أو لبث الإشاعات، ومن الأفضل عدم استخدام هذه الأسماء والظهور بشكل علني أمام الآخرين، ولتطبيق ذلك لابد من كل شخص يستخدم الأسماء الوهمية أن يلجأ إلى الطبيب النفسي لعلاج الخلل في شخصيته حتى يكون شخصا سويا، ويمكنه أن يظهر بالمجتمع بصورته الحقيقية وعدم التخفي وراء أسماء وهمية ومستعارة، وأن تكون لديه الشجاعة الكافية لذلك.