القاهرة - خلود أبوالمجد
كريمة منصور واحدة من أهم وأبرز فنانات الرقص المعاصر التي تعرف عليها الجمهور من خلال تقديمها لدور «ناريمان أو أم مؤنس» في مسلسل «لعبة نيوتن» في رمضان قبل الماضي، فبدأ الجمهور يتساءل عن تلك الموهبة التي برعت في تقديم الشخصية بكل أبعادها النفسية والإنسانية، لتشارك بعدها في عدد من الأعمال الفنية التي حققت نجاحا كبيرا كان آخرها مشاركتها في مسلسل «بطلوع الروح» الذي عرض في شهر رمضان الماضي، «الأنباء» التقتها وتعرفت عليها عن قرب وعن جديدها.
عبرت الفنانة كريمة منصور عن سعادتها بالتعامل مع المخرجة كاملة أبوذكري حتى وإن كان هذا من خلال مشهد واحد يشرح شكل العلاقة التي كانت بين الزوجين منة شلبي ومحمد حاتم وما يدور فيها من مشكلات صاحبت طفلهما، فحتى المونولوج الذي قدمته كان مليئا بالجمل العلمية الثقيلة، مقدمة لها الشكر أنها فكرت فيها لتقديم هذا المشهد، متمنية أن تعمل معها كثيرا.
محظوظة
وعن تجربتها في التمثيل وخاصة أنها تعاملت مع عدد من النجوم الكبار، قالت كريمة إنها كانت محظوظة بكل هذا الكم الكبير من المخرجين والنجوم الكبار الذين تعاملت معهم منذ بداية اتجاهها للتمثيل، فمن المخرج تامر محسن والمخرج يسري نصرالله في مسلسل «منورة بأهلها» والمخرج عمرو سلامة في مسلسل «بمبو»، وصولا الى الأستاذة كاملة أبوذكري في «بطلوع الروح»، ترى أن تجربتها كانت ثرية ومليئة بالتعلم من خلال كل تلك الخبرات التي تعاملت معها، متمنية أن تسنح لها الفرصة أيضا في إبراز موهبتها أكثر وقدراتها التمثيلية التي تشعر بأنها مازال لديها الكثير لتقدمه، خاصة بامتلاكها الكثير من الأدوات الفنية الأخرى كالرقص والغناء وتصميم الرقصات، وأيضا اللغات فهي تتحدث 5 لغات بطلاقة، فهي تتمنى أن تقدم الكثير من الأدوار والشخصيات المتنوعة.
أما عن تعريف الرقص المعاصر فقالت كريمة هو فن مرئي لا يتم التعريف به إلا من خلال المشاهدة البصرية له، وهو واحد من مدارس الرقص المتنوعة، وله التقنيات والقوانين والقواعد الخاصة به، وإحدى نقاط قوته أو اختلافه عن باقي مدارس الرقص أنه يستمد موضوعاته من البيئة المحيطة به، ويخوض في أعماق الإنسان النفسية وليس مجرد قصة يتم سردها كما غيره، ويتم استغلال كل مساحة المسرح في العرض.
اليوغا والرقص
وعن تجربتها في تدريب الفنانين على الرقص في إطار شخصياتهم التي يقدمونها في أعمالهم، أكدت منصور أن أكثر الفنانات اللاتي صدمنها في موهبتها وقدرتها الهائلة وبراعتها في الرقص كانت الفنانة منى زكي، فهناك الكثير من الفنانين الذين نشاهدهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي نراهم يمارسون اليوغا أو الرقص، ولكن صدمتني منى لكونها بهذه المرونة واللياقة التي لم نرها مسبقا خلال تدريبها، كما أنها منضبطة وملتزمة جدا في كل شيء، وعملت أيضا مع الفنانة ناهد السباعي ومحمد حاتم في مسلسل «منورة بأهلها» ودربتهما على رقصة التانجو التي قدماها في العمل، وأيضا مع تارا عماد في تصوير فيديو كليب للفنان أبو، والفنان أحمد مالك تخرج من مركز القاهرة للرقص المعاصر وكان في الدفعة الثانية، وهناك أيضا داليا شوقي، وهذا هو الجميل بأن الفنانين أصبح لديهم هذا الوعي بضرورة وأهمية إتقان الرقص بكل أنواعه لأنه أداة من أدوات الفنان.
راهبة
وبعيدا عن الدراما التلفزيونية انتهت كريمة منصور من تصوير فيلمين، أحدهما روائي قصير وهو من إنتاج «فلوكة» وهو من كتابة يمنى خطاب وإخراج منة إكرام وتقوم فيه بدور البطولة وإلى جانبها طفلة اسمها فيروز، وتقدم فيه شخصية «راهبة» وبه الكثير من الانفعالات التي تواكب المواقف التي تتعرض لها الشخصيتان في مجتمعهما المحيط بهما.
والفيلم الآخر هو روائي طويل يحمل اسم «العودة إلى الاسكندرية»، وتشارك فيه ضيفة شرف إلى جانب المخرجة نادين لبكي والممثلة الفرنسية فاني أردون والفنان هاني عادل والفنانة منحة البطراوي وغيرهم الكثير، وهو إنتاج مصري - سويسري، ويخرجه تامر هيوجلي، وتم تصويره في القاهرة والإسكندرية وسويسرا، وناطق بالعربية والفرنسية والانجليزية.
وتعمل الفنانة كريمة منصور خلال هذه الفترة على تلقي تدريب في الغناء والاهتمام بهذه الموهبة، لأنها ترى أن الفنان عارض لكل الفنون، لذا يجب أن يهتم بتنمية كل ما يمتلكه من أدوات.