خرجت عشرات التونسيات في مسيرة بالمدينة القديمة في تونس العاصمة للاحتفال باليوم الوطني للمرأة الذي يسمونه عيد المرأة التونسية يوم السبت 13 أغسطس آب.
ارتدت النساء فيما سُميت (خرجة الحراير والسفساري) الملابس التقليدية المعروفة باسم "السفساري" ورقصن على أنغام الموسيقى التقليدية وهن يرتدين حريرا أبيض مزينا بزخارف تقليدية ويعتمرن قبعات حمراء معروفة باسم "الشاشية".
واحتفلت المشاركات في المسيرة بالذكرى السادسة والستين لصدور قانون الأحوال الشخصية في تونس، وهو قانون رائد يعود لعام 1956 منح المرأة العديد من الحقوق، مثل منع الطلاق الغيابي أو الأحادي من جانب الزوج، وأنهى تعدد الزوجات.
وقالت إيمان خليفي، التي شاركت في خرجة السفساري، "احتفالا بعيد المرأة التونسية واحتفالا بحقوقها وكرامتها، اخترنا كجمعية تراثنا أن نقوم بخرجة السفساري مثل كل سنة، هذه الدورة السابعة، كل النساء نجتمع هنا نلبس السفساري ونخرج به لنفرح مثل كل امرأة تونسية في هذا اليوم".
وقالت سوسن الشيخ، التي شاركت في ذات المسيرة أيضا، "في إطار الاحتفال بالمرأة التونسية التي لها 66 سنة منذ صدور مجلة الأحوال الشخصية التي تحمي مكاسبنا القانونية، هذه المكاسب التي نعتز بها كثيرا والتي تشكل استثناء جميل في العالم العربي. نحن نحاول التذكير بأن المرأة لها حقوق اقتصادية، اجتماعية وثقافية التي يجب علينا الحرص عليها وتطويرها".
وقالت منيرة حسايري، التي شاركت كذلك في خرجة السفساري، "المرأة التونسية في كل أوضاعها وظروفها تحاول في مناسباتها أن تبرز كامرأة تونسية قوية بلباسها، بمنتوجها، بهويتها الوطنية. انها امرأة تونسية المعروف عليها بأنها جادة في عملها، المرأة التي تحضر في كل مناسبة برغم الظروف، تساهم في تطوير منتوجها التونسي".
وأصبحت المسيرة أو الخرجة احتفالا سنويا بالمرأة ومناسبة للضغط من أجل مزيد من الحقوق المكتسبة للمرأة في تونس.