ذكر أمين عام اتحاد الجامعات العربية د. عمرو سلامة أنه في ظل ما يشهده العالم حاليا من ثورة علمية وتكنولوجية هائلة كأحد مظاهر العولمة التكنولوجية، أصبحنا نجد العالم في سباق محموم من أجل مواكبة هذه الثورة وخاصة في ظل جائحة «كورونا» وما تبعها من تحديات.
ولفت إلى أن الاقتصاد الرقمي بات يساهم على المستوى العالمي ما يقارب 22% من الناتج المحلي العام بينما يصل مساهمته إلى 4% من الناتج المحلي العام في الدول العربية، نتيجة ضعف الاستثمار في الشبكات الرقمية الأساسية، وقلة استخدام التقنيات الحديثة والتطور السريع للاقتصاد الرقمي الذي ساهم في انتشار الأمية التقنية.
وأفاد سلامة بأن قيم التنافسية الدولية عززت من مكانة النشر في المجلات العلمية الرصينة، وفي قواعد النشر العالمية، وبذلك أصبح النشر العلمي أحد أهم المعايير الدولية لتصنيف الجامعات وترتيبها، فعلى سبيل المثال يستحوذ جودة الأداء البحثي للجامعات على 40% من الأوزان النسبية للمعايير في تصنيف شنغهاي، 30% في تصنيف التايمز و20% في تصنيف الـ QS.
وأشار سلامة إلى أنه وبالنظر إلى واقع البحث العلمي في الوطن العربي، يتبين أن شح الموارد ونقص التمويل من أحد الأسباب الرئيسية لضعف البحث العلمي العربي بشكل عام. وفي هذا السياق، تؤكد المؤشرات الخاصة والإحصائيات العالمية والقومية المتعلقة بالبحث العلمي في الوطن العربي أن نسبة الإنفاق في العالم العربي على البحث العلمي لا تزيد على 1% من مجمل الدخل القومي بينما تصل الـ 4% في الدول المتقدمة ويساهم القطاع الخاص بنسبة 3% من مجموع التمويل في الدول العربية بينما يتراوح ما بين 52% و 70% في الدول المتقدمة وفي بعض البلدان يصل إلى 80% كاليابان. كما تشير الدراسات الى أن نسبة المنشورات العلمية العربية إلى المنشورات العلمية العالمية ما مقداره 1.3% ونسبة عدد الباحثين العلميين لكل مليون شخص من السكان تبلغ في الوطن العربي ما يقارب الـ «640) باحثا مقارنة بـ 4500 باحث لكل مليون نسمة في الدول المتقدمة.