قال استشاري أمراض الكلى ورئيس الرابطة الكويتية لأمراض الكلى د.أنس اليوسف ان ما يقارب 40% من مرضى السكر من النوع الثاني و30% من النوع الأول معرضون للإصابة بأكثر أمراض الكلى شيوعا وهو قصور الكلى المزمن.
وقال اليوسف لـ «كونا» أمس بمناسبة اليوم العالمي للسكر الذي يصادف اليوم الاثنين إن بدايات المرض تكون باكتشاف انخفاض كفاءة عمل الكلى لأقل من 60% مع تزايد البروتين في البول، ويتم ذلك من خلال الكشف بالتحاليل المختبرية، موضحا انه لتجنب هذه المضاعفات يجب المحافظة على مستوى السكر منخفضا في الدم ضمن المعدل المطلوب من خلال الالتزام بالأدوية المخفضة للسكر والحرص على التغذية الصحية المتوازنة.
وأضاف ان الاحتفال بيوم السكر العالمي يهدف إلى زيادة الوعي حول المرض وسبل الوقاية منه، لافتا إلى أن الاحصائيات العالمية، تشير إلى تزايد عدد المصابين بالسكري من النوع الثاني بحسب آخر إحصائية من فيدرالية السكر العالمية لعام 2021 التي بلغت 537 مليون حول العالم مع توقعات بزيادة هذا العدد ليبلغ ما يقارب 783 مليون شخص في عام 2045، لافتا إلى انه في السنوات الأخيرة تم اكتشاف بعض الأدوية التي أثبتت فاعليتها في التقليل من مضاعفات السكر على الكلى والحد من ارتفاع البروتين في البول، مما يقلل من نسبة الفشل الكلوي التام.
وشدد على الحرص على صرف هذه الأدوية لمرضى اعتلال الكلى السكري في الوقت المناسب بعد التشخيص المبكر، مؤكدا أنها متوافرة في جميع المراكز الصحية بالكويت، داعيا المصابين بالسكري الى عمل الفحوصات الدورية عبر التحاليل المخبرية السنوية، مما يساهم في التدخل العلاجي المبكر والحفاظ على كفاءة عمل الكلى.