ها هم آل الصباح الكرام يرسخون ويؤكدون جيلا تلو جيل أنهم قادة وزعماء ونموذج في التسامح والإنسانية، فاستحق المغفور له بإذن الله، سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، لقب أمير الإنسانية من الأمم المتحدة، ومنحه لقب «قائد للعمل الإنساني»، لجهوده في مجالات العمل الخيري والدعم الإنساني والإغاثة في مختلف أنحاء العالم، كما سميت الكويت «مركزا للعمل الإنساني» تقديرا لما قدمته، حكاما ومحكومين، من مساعدات وأعمال خيرية وصلت إلى جميع أصقاع العالم.
وها هو صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه، يطلق مبادرة تبرهن وتوكد أن آل الصباح هم نماذج مضيئة للتسامح والمكارم، حيث وجه سموه، حفظه الله، بالعفو الخاص عن أبنائه المواطنين المحكومين في جرائم كالقيام بغير إذن من الحكومة بجمع الجند أو قام بعمل عدائي آخر ضد دولة أجنبية من شأنه تعريض الكويت لخطر الحرب أو قطع العلاقات السياسية ومن أذاع عمدا في الخارج أخبارا أو بيانات أو شائعات كاذبة أو مغرضة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وكل من طعن علنا في حقوق الأمير وسلطته، أو تطاول على مسند الإمارة، وكل من أخل علنا بالاحترام الواجب لقاض، على نحو يشكك في نزاهته أو اهتمامه بعمله أو في التزامه بأحكام القانون، وكذلك من أساء عمدا استعمال وسائل الاتصالات الهاتفية.
وتضمن قرار مجلس الوزراء أمس الأول برئاسة سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بهذا الخصوص إعداد كشوف المحكومين الذين ينطبق عليهم العفو من قبل لجنة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وعضوية كل من: النائب العام ووكيل وزارة الداخلية، على أن يفرج عن المحكومين فور إعداد الكشوف.
هذه المبادرة الكريمة تأتي بعد أيام من القرار التاريخي للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد بإلغاء التحفظات الأمنية عن المواطنين، وقد سبق أن أشرت الى هذا الملف المهم في حينه باعتباره يسهم ببدء صفحة جديدة، خاصة مع السلطة التشريعية، وبما يحقق الطموحات.
هذه الخطوات الرائدة تؤكد أن الخطى الإصلاحية المتسارعة الهدف منها طي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة نحو مستقبل واعد للكويت بإذن الله وبمشاركة جميع الكويتيين وإنهاء كل ما من شأنه استمرار الجمود والصراعات التي لم نحصد منها أي ثمار، بل مضت بلدان مجاورة في الطريق الذي تخلفنا عن السير فيه، هذه العطايا السامية محل تقدير وامتنان وعلينا كمواطنين أن نقابلها بما تستحق من تقدير ونأخذ من الأخطاء السابقة العبر والعظة بالتقويم، حفظ الله الكويت من كل مكروه.
٭ آخر الكلام:
كل الشكر لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، ولمجلس الوزراء لزيادة مخصصات أبنائنا الطلبة المبتعثين في الخارج بنسبة 50% على رواتبهم، القرار الإنساني يهدف إلى التخفيف عن كاهل الأسر جراء موجة الغلاء التي تعاني منها البلدان التي يدرس بها الأبناء.