فرضت السلطات في مدينة تشنغتشو في وسط الصين إغلاقا عاما امس على ستة ملايين شخص في الكثير من أحياء وسط المدينة لمكافحة كوفيد-19 بعدما أثار تفشي الفيروس احتجاجات عنيفة وحالة ذعر.
ويأتي هذا الإجراء بعدما تظاهر مئات العمال امس الاول أمام أكبر مصنع للهواتف، بمواجهة عناصر من الشرطة كانوا يحملون هراوات ويرتدون بزات حماية بيضاء.
ويفرض القرار على جميع السكان القاطنين في ثمان من مناطق مدينة تشنغتشو الخضوع لاختبار «بي سي آر» بصورة يومية وعلى مدار أيام الإغلاق العام الخمسة.
وتشمل هذه الإجراءات أكثر من ستة ملايين شخص، أي أكثر من نصف سكان تشنغتشو، لكنها لا تشمل منطقة المصنع والذي يخضع لقيود صارمة لمكافحة «كوفيد-19» منذ أسابيع عدة.
وقال أحد عمال المصنع لوكالة فرانس برس إن عددا من الموظفين مستاء من ظروف الحياة الفوضوية في المصنع بسبب القيود الصحية.
وعملا بسياسة «صفر كوفيد» الصارمة المطبقة في الصين، يؤدي أدنى ارتفاع بعدد الإصابات إلى إغلاق مدن بأكملها ووضع المصابين في الحجر الصحي.
لكن هذه الاستراتيجية تثير تململا واستياء لدى جزء كبير من السكان، فيما عاود عدد الإصابات الارتفاع.
وأعلنت وزارة الصحة الصينية امس تسجيل عدد قياسي جديد من الإصابات خلال 24 ساعة بلغ 31444 حالة منهم 27517 حالة لم تظهر أعراضا.
ويتجاوز هذا العدد الرقم القياسي السابق (29317) المسجل في منتصف أبريل 2022 عندما كانت مدينة شنغهاي خاضعة لإغلاق عام.
وسجلت مدينة تشنغتشو 675 إصابة جديدة بكوفيد-19 امس، لكن الغالبية العظمى من هذه الحالات كانت بدون أعراض.
وكانت بكين أعلنت في 11 نوفمبر الجاري تحسين قيود مكافحة كوفيد-19، مع تخفيف الكثير من الإجراءات بما في ذلك تقليص مدة الحجر الصحي، لا سيما للمسافرين الوافدين من الخارج.