تراجعت العملات المشفرة خلال تعاملات الأمس، وسط نوبة من القلق تجتاح المستثمرين في الأسواق العالمية أثارتها الاحتجاجات في الصين ضد قيود كوفيد.
وخلال جلسة تعاملات الأمس، انخفضت «بيتكوين» أكبر عملة مشفرة بالعالم في وقت ما من الجلسة بنسبة 3.2%، وتم تداولها عند حوالي 16170 دولارا، وانخفضت إيثر بنحو 4%، بينما تكبدت عملات مثل سولانا وأفالانش ودودج كوين خسائر أكبر.
وبلغت قيمة الخسائر الإجمالية في سوق العملات المشفرة خلال الـ 24 ساعة الماضية نحو 45.44 مليار دولار، مما يمثل زيادة بنسبة 29.10%، في حجم الخسائر عن اليوم السابق، وفقا لما طالعت «العربية نت»، على موقع coinmarketcap.
وتأتي الاضطرابات التي أججتها الصين خلال فترة ضعف لأسواق العملات المشفرة، التي تقف على حافة الهاوية بسبب انتشار عدوى سقوط بورصة FTX التابعة لسام بانكمان فرايد والشركة التابعة ألاميدا للأبحاث.
وجاء الانخفاض في الأصول المشفرة امس الاثنين، وسط تراجع في الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للأسهم الأميركية.
وقالت كاترينا إيل، كبيرة الاقتصاديين في Moody’s Analytics، في مقابلة على تلفزيون بلومبرغ، إن سياسة بكين المستمرة «صفر كوفيد» تمثل عقبة أمام استقرار الطلب المحلي.
وعلى صعيد آخر، ارتفعت العملة الرقمية المشفرة «دوج كوين» بنسبة 27% خلال الأسبوع الماضي مدفوعة بشائعات تتعلق بعملاق الأعمال الأميركي إيلون ماسك، حيث تقول هذه الشائعات إنه ومعه رجل آخر «سوف يعملان على ترقية هذه العملة».
وكتب ديفيد جوكشتاين، الذي يدير منصة إخبارية متخصصة، في تغريدة الأسبوع الماضي، أن ماسك ومعه فيتالك باترين، وهو أحد عمالقة «إيثيريوم»، سوف يعملان معا على ترقية العملة الرقمية «دوج كوين».
ولم يتم تأكيد أو نفي هذه الأخبار بشكل رسمي، إلا أن العملة المشفرة «دوج كوين» ارتفعت منذ تلك التغريدة بصورة حادة، بحسب ما رصدت «العربية نت»، ورغم أنها انخفضت خلال تداولات أمس بنسبة تزيد على 5% إلا أنها لاتزال عند مستويات مرتفعة مقارنة بما كانت عليه قبل التغريدة التي أثارت التكهنات في سوق العملات الرقمية.
ويوم الأحد شارك ماسك بعض المهتمين بـ «النقاش الداخلي في شركة تويتر» والذي يوضح بالتفصيل خططه لمنصة التواصل الاجتماعي والمستجدات بشأنها، فيما تسربت إلى وسائل الإعلام بعض ملامح النقاشات الدائرة داخل الشركة.