أجد أن من الواجب علينا كمسلمين وكعرب أن نقدم تحية كبيرة لقطر، وإلى صاحب العزيمة والهمة والحكمة والإنجاز أمير قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني - حفظه الله ورعاه - فهذا الحديث الرياضي الكبير ليس ذا معان رياضية فقط، بل حدث فائق التأثير في أكثر من صعيد، وقد قامت قطر الغالية وأميرها «الحكيم» بترسيخ مبادئ عظيمة في هذا الحدث الرياضي، لذلك التحية واجبة، واجبة، لقطر الشقيقة شعبا كريما، وأميرا حكيما.
يا صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد - حفظه الله - كم أنت رائع، كم أنت مشرف، كم أنت حكيم، كم أنت متميز، فقد تحملت التحديات القاسية وصبرت حتى أنجزت وأبدعت ونجحت رغم كل شيء، ونجحت بحب الجميع، فقد تابعنا بكل شغف ومحبة استضافة قطر لكأس العالم، ورأينا مع هذا الحدث الرياضي تأثيرا يفوق الرياضة، فرأينا أخلاقا تجسدت، وتاريخا تسطر، وتوثيقا للأخوة، وجمعا للشمل العربي والإسلامي قبل العالمي، فتلك المشاهد التي جمعت القادة ورسخت المحبة رائعة، وتلك المواقف الرافضة للسلوك المنحرف والشاذ هي مواقف رائعة، وتلك الإجراءات المانعة للمشروعات الفتاكة هي إجراءات رائعة، والمشاهد التي تنشر سماحة الإسلام وأخلاقه بين الجماهير هي مشاهد رائعة رائعة كذلك، فكم أنت رائع يا سمو الأمير بما قدمته خلال هذه المناسبة الكبيرة، وقواك الله أيها الأمير الهمام المبارك، وهذا أقل شكر نقدمه لسموكم الكريم.
ولن أتكلم كثيرا فالكل قد اتفق على نجاح قطر وأميرها الفذ، ولكن وأنا أدون هذا المقال استذكرت زيارة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد إلى الكويت في تاريخ 31/5/2017 وكان لي في وقتها قصيدة ترحيبية بسموه، وأجد أنه من المناسب أن يتضمنها هذا المقال، وهي مهداة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفقه الله لمزيد من النجاحات والإنجازات وحفظ الله قطر الشقيقة، وأقول فيها:
ضيف من الدوحة لفا دارنا اليوم
والضيف له عند العرب كل توجيب
يا مرحبا، حياك في دار السلوم
ضيف عزيز، ولك من الدار ترحيب
ما بيننا، غالي، مقدر، ومحشوم
يا بن حمد حييت باسم المعازيب
عند ابوناصر شيخنا قايد القوم
شيخ السياسة مطوع كل تصعيب
يا مرحبا، وقلوبنا دايم الدوم
تدعي، عسى ما نفترق بالاساليب
تدعي، عساها تجتمع كل العزوم
والنفس تبقى مخلصة ما بها ريب
ونجم الخليج اللي تخاضع له نجوم
يبقى على ماكان في سدة الطيب
متوحد متماسك ما به اثلوم
يد مع يد نزيح الأصاعيب
لامن رمانا رامي الشر بسهوم
ينوي يبث التفرقه والتخاريب
يرجع كسير يندب الحال مهزوم
ونأدبه في فعلنا خير تأديب
مكسور نادم شايل ضيق وهموم
من فعلنا خابت نواياه، ويخيب
طبع الخليجي حاكم ويه محكوم
في صف واحد يدحرون الاجانيب
الحب فيهم والوفا، شي محسوم
وغيم التخالف وان بدا، يوم ويغيب
ويا الله يلي عالم كل مكتوم
يا سامع دعواي يا عالم الغيب
اجعل خليج العز في عزته دوم
شامخ كما روس السيوف المحاديب
ويا مرحبا حياك في دار السلوم
ضيف عزيز، ولك من الدار ترحيب
ما بيننا، غالي، مقدر، ومحشوم
يا بن حمد حييت باسم المعازيب
[email protected]