أظهرت أحدث بيانات مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية اشترت 50 طنا أخرى من المعدن الأصفر على أساس صافي خلال نوفمبر 2022، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 47% عن أرقام أكتوبر المعدلة البالغة 34 طنا.
ومن هذا الإجمالي الصافي، استحوذت 3 بنوك مركزية على إجمالي مشتريات 55 طنا، بينما ساهم اثنان إلى حد كبير في إجمالي المبيعات البالغة 5 أطنان، مما يدل على قوة الطلب، وفقا لما ذكره «مجلس الذهب العالمي»، واطلعت عليه «العربية.نت».
وكانت البنوك المركزية أحد أبرز معالم سوق الذهب في عام 2022، حيث كانت مشتريا صافيا لنحو 673 طنا بين الربع الأول والربع الثالث، وبالنظر إلى صورة العام بأكمله، من المحتمل أن تكون البنوك المركزية قد جمعت مستوى مرتفعا من الذهب لعدة عقود في عام 2022.
وجاء أكبر إعلان لهذا الشهر من بنك الشعب الصيني، الذي كشف عن زيادة قدرها 32 طنا، وهي أكبر عملية شراء تم الإبلاغ عنها في نوفمبر وأول زيادة معلن عنها في احتياطيات الذهب منذ سبتمبر 2019.
ووفقا للمحلل في مجلس الذهب العالمي كريشان غوباول «يعد الإعلان مهما، نظرا لموقع الصين التاريخي كمشتر كبير للذهب، حيث تراكمت 1448 طنا بين عامي 2002 و2019. ويبقى أن نرى ما إذا كان هذا ستتبعه تقارير عن استمرار الشراء في ديسمبر».
وفي نهاية نوفمبر، بلغ احتياطي الذهب لدى بنك الشعب الصيني 1980 طنا ما يعادل (3.4% من إجمالي احتياطي الصين البالغ أكثر من 3 تريليونات دولار).
بدوره، واصل البنك المركزي التركي شراء الذهب في نوفمبر، مضيفا 19 طنا أخرى إلى احتياطياته الرسمية، وهذا يرفع صافي مشترياتها من الذهب حتى تاريخه إلى 123 طنا ـ وهي أكبر كمية تم الإبلاغ عنها من قبل أي دولة ـ ورفع احتياطياتها الرسمية من الذهب إلى 517 طنا (تمثل 27% من إجمالي الاحتياطيات).
وأضاف البنك المركزي لجمهورية قرغيزستان إلى احتياطياته من الذهب للمرة الأولى هذا العام، حيث اشترى 3 أطنان في نوفمبر لزيادة إجمالي احتياطياته من الذهب إلى 16 طنا.