دعت أوكرانيا حلفاءها الغربيين إلى تعزيز شحنات الأسلحة الموجهة إليها «بشكل كبير» لمواجهة الجيش الروسي، وقد ذكرت على وجه الخصوص 12 دولة، من بينها تركيا وألمانيا، على أمل الحصول على دبابات ليوبارد التي تطالب بها منذ فترة، بينما حذرت موسكو من تصعيد خطير في النزاع اذا تم تزويد كييف بأسلحة غربية بعيدة المدى قادرة على استهداف عمق الاراضي الروسية.
وفي السياق، وجه وزيرا الدفاع والخارجية الأوكرانيان أوليسكي ريزنيكوف ودميترو كوليبا في بيان مشترك «نداء إلى كل الدول الشريكة التي سبق وقدمت مساعدة عسكرية أو تدرس هذه الإمكانية، ندعوها فيه إلى تعزيز مساهمتها بشكل كبير».
وذكر الوزيران في البيان 12 دولة، بينها تركيا وألمانيا، تملك دبابات من طراز ليوبارد.
وفي السياق، قررت السويد تزويد أوكرانيا بمدافع آرتشر المتنقلة والحديثة، الطويلة المدى، التي تطالب بها كييف منذ أشهر عدة، وفقا لما أعلنه رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون.
هذا وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) إن واشنطن تعتقد أن كييف بحاجة لأسلحة تمكنها من استهداف شبه جزيرة القرم، وإن واشنطن لم تقل إن القرم يجب أن تكون خارج نطاق الضربات الأوكرانية، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».
وأضافت الصحيفة، أن حلفاء واشنطن يرغبون في تغيير ديناميكية الحرب في أوكرانيا من خلال تزويد كييف بأسلحة جديدة.
من جانبه، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تردد ألمانيا في تزويد أوكرانيا دبابات حديثة من طراز ليوبارد، في ظل تقارير تفيد بأن برلين لن تسلم كييف آليات من هذا النوع إلا في حال أرسلت واشنطن دبابات من طراز أبرامز.
وقال زيلينسكي خلال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي عبر الفيديو «هناك أوقات يجب ألا نتردد فيها أو نقارن. عندما يقول أحدهم، سأعطي دبابات إذا فعل ذلك طرف آخر، لا أظن أن هذه الاستراتيجية الصحيحة التي يجب اتباعها».
كذلك، كرر زيلينسكي عزمه استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014، داعيا شركاءه الغربيين إلى تزويده مزيدا من الأسلحة. وشبه الرئيس الأوكراني الأسلحة بـ«لقاح ضد الاستبداد الروسي».
في المقابل، حذر الكرملين امس من أن تسليم الدول الغربية أوكرانيا أسلحة طويلة المدى قادرة على استهداف عمق الأراضي الروسية سيؤدي إلى تصعيد خطير في النزاع المسلح بين موسكو وكييف.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف «هذا الأمر قد يكون خطرا جدا، سيعني ذلك أن النزاع سينتقل إلى مستوى جديد لا يشي بالخير للأمن الأوروبي».
في سياق آخر، قال رئيس مجموعة «فاغنر» المسلحة يفغيني بريغوجين، إن قواته لديها «بعض الأشياء لتتعلمها» من الجيش الأوكراني، وذلك في خضم معركة شرسة للسيطرة على باخموت في شرق أوكرانيا.
وقال في بيان نشره مكتبه الإعلامي امس «الجيش الأوكراني يعمل بكفاءة واتساق. لدينا أشياء نتعلمها منه. لكن على أي حال وحدات فاغنر تتحرك للأمام مترا بعد متر».