في إطار إيمانه بأهمية تطبيق مبادئ الاستدامة، وتماشيا مع المعايير والإرشادات العالمية لتعزيز الشفافية، فيما يخص القضايا المتعلقة بالبيئة والمجتمع والحوكمة، أطلق بنك الخليج تقريره الثاني للاستدامة عن عام 2021، تحت عنوان «بناء أساس مستدام»، تطبيقا لمبادئ ومعايير المبادرة العالمية للتقارير (GRI) وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs) والدليل الإرشادي لإفصاحات الاستدامة الصادر عن بورصة الكويت.
وسلط التقرير الضوء على دعم البنك لتسريع أجندة الاستدامة الوطنية وتنفيذ رؤية الكويت 2035، عبر مبادرات مختارة استراتيجيا، تساهم بفاعلية في ترسيخ النهج المستدام داخل المجتمع، من خلال تبني ممارسات مسؤولة ذات نهج استباقي، عند تقديم الخدمات المالية والمصرفية، والحلول الرقمية المبتكرة، واستقطاب المواهب، وتمكين الشباب والنساء في المجتمع، وغيرهم.
وقال نائب المدير العام للاتصالات المؤسسية في بنك الخليج أحمد الأمير: نحن في سعي دائم نحو تلبية حاجات العملاء والمستثمرين، وتقديم خدمات ذات قيمة طويلة الأجل، من خلال تطبيق ممارسات الاستدامة بفاعلية كبيرة من الناحية المالية والبيئية والاجتماعية، بشكل يساهم في تنمية المجتمع، ويعزز ريادته الاقتصادية في الأسواق العالمية.
وبين التقرير أن البنك يركز على شفافية التواصل مع المساهمين، ضمن أطر عالمية، تمكنهم من المشاركة في تحديد اهتماماتهم ومتطلباتهم وأولوياتهم في القرارات الجوهرية المتعلقة بالاستدامة، في ظل شفافية التواصل والإفصاح عن الأداء التي ينتهجها البنك.
وأضاف: حتى الآن، تم تحقيق الكثير من الأهداف الرئيسية فيما يتعلق باستراتيجية 2025 مع التركيز على مسيرة التحول الرقمي، بما في ذلك زيادة النمو في قطاع الخدمات المصرفية للشركات والشركات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب زيادة الحصة السوقية للبنك في الخدمات المصرفية الشخصية مع تعزيز شريحة العملاء من الشباب والنساء، من خلال تطوير المنصات المصرفية الرقمية للبنك، من أجل تحسين الخدمات وزيادة القدرة التنافسية.
واستطرد قائلا: لضمان نجاح هذه الإستراتيجية، وضع بنك الخليج الأساس لتعزيز ثقافة قائمة على الأداء، وتقديم حلول تقنية جديدة، وتبني ممارسات عالمية في إدارة المخاطر، اعتمادا على قدراته الكبيرة في تطبيق مجموعة من القيم الأساسية الجديدة يتصدرها «الطموح» في تقديم أفضل الحلول، وإشراك «موظفينا» لتوفير التميز للعملاء وخدمة المجتمع، وإزالة التعقيدات غير الضرورية، الأمر الذي يجعل خدماتنا المصرفية ممتعة مع حلول «بسيطة» وفعالة يسهل الوصول إليها.
وتطرق التقرير إلى جوانب الحوكمة الراسخة في بنك الخليج، بالتركيز على أهمية الإفصاح عن توجهات البنك، ونهجنا في التحكم بالمخاطر وإدارتها، ما يساهم في الحفاظ على ثقة وحقوق أصحاب المصالح، حيث قمنا بوضع معايير متعددة لممارسات الحوكمة والتي تهدف إلى ضمان مبادئ المساءلة، والأخلاق، ومسؤولية البنك تجاه موظفيه وعملائه.
من جانبها، قالت مدير الاتصالات المؤسسية لجين القناعي: واصل بنك الخليج إحراز التقدم في دعم وتمكين المرأة والشباب، عبر طرح العديد من المبادرات المؤثرة، التي تساهم في ترسيخ مكانتهم في البنك وخارجه، كما واصل دعم الاقتصاد الوطني من خلال اختيار وتفضيل مزودي الخدمات المحليين وتوظيف المزيد من الكويتيين.
وأظهر التقرير نمو معدل توطين الوظائف «التكويت» في البنك إلى 76.5% في 2021، كما سجل البنك نموا غير مسبوقا في توظيف حديثي التخرج، إذ بلغت الزيادة 175% مقارنة بعام 2020، في حين ارتفعت نسبة الموظفات 2% لتصل إلى 44% من إجمالي موظفي البنك.
وتابع: ركز البنك على تطوير مهارات الكوادر الوطنية، عبر برامج تدريب عالية المستوى، إذ تضاعف إجمالي الساعات التدريبية للموظفين 105% في عام 2021، فيما حصل 54% من إجمالي موظفي البنك على تدريب خلال السنة.
وأضاف: في إشارة إلى نجاح استراتيجية التحول الرقمي للبنك، ارتفعت نسبة العملاء الذين يستخدمون تطبيق البنك على الهواتف الذكية إلى 77% في 2021، في حين تجاوزت نسبة العملاء الذين يستخدمون تطبيق البنك الإلكتروني 51%.
قالت مساعد مدير الاتصالات المؤسسية ميسون العطار: يفتخر بنك الخليج بمساهماته في خلق اقتصاد أكثر استدامة وتطوير مهارات الكوادر الوطنية، مضيفة: كجزء من مساهمتنا في تنفيذ رؤية الكويت الجديدة 2035، وتحديدا ركيزة البيئة المستدامة، حدد بنك الخليج مجموعة من الاهتمامات البيئية، بما في ذلك قضايا تغير المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية، وباشر العمل عليها بشكل حثيث.