تطالعنا الصحف من آن لآخر عن أخبار تسعد كل كويتي ويفخر بها لأنها حدثت على أرض الكويت الطيبة، فمنها أخبار عن قيام أحد الأطباء بعملية خطيرة في تخصصه النادر ويشفى المريض، والبعض يقوم بدراسات وأبحاث تهم المجتمع الكويتي عن مواضيع حساسة ومهمة، وهناك من دافع عن أرض الوطن في المحن التي واجهها وكذلك هناك العديد من المهندسين والاقتصاديين أيضا ومن لهم إسهامات متطورة في بناء الوطن وسواء كانوا من فئة البدون أو من فئة أخرى من الوافدين فإنه في اعتقادي أنهم يستحقون الجنسية الكويتية من باب الأعمال الجليلة.
ويجب على الحكومة الاستفادة منهم ومن ذوي التخصصات النادرة المهمة في جميع المجالات أسوة بالكثير من الدول التي منحت جنسيتها لمن لهم إنجازات مهمة ولمن يحملون شهادات عليا لأنهم سيساهمون في رقي البلاد وفي تحقيق التنمية المستدامة.
ووجد البعض ممن ساهموا وتألقوا في مجالات الطب والهندسة وعدد من التخصصات النادرة، لكن تم التفريط فيهم مما دفعهم إلى اللجوء إلى دول أخرى تبنتهم وزودتهم بجنسيتها.
إن باب الأعمال الجليلة هو من أحد أبواب التجنيس ويجب الاهتمام به وتجنيس من يمكنهم المساهمة في بناء وتطور الوطن وممن يحملون الشهادات العليا النادرة ولا ينبغي التفريط فيهم للاستفادة من إنجازاتهم حتى نستطيع تطوير وطننا ونهضته.
وأتمنى أن يقوم المسؤولون عن إعطاء الجنسية الكويتية بمراجعة الإنجازات للفئات غير الكويتية سواء من البدون أو من فئات أخرى من الوافدين وعرض ملفاتهم على الجهات المعنية ليتم تزويدهم بالجنسية الكويتية للمساهمة في تطوير الوطن إن لم يكن هناك أي مانع أمني من الحصول على الجنسية وحسب القوانين المعمول بها في الدولة.
فإننا جميعا نسعى لتطوير بلادنا الكويت وتطوير الخدمات المتاحة للجميع ونفخر بإنجازات بلادنا في جميع المجالات، ولكن ذلك لا يمنع أن نزيد من إنجازاتنا بتجنيس من يستحقونها لإنجازاتهم الرائعة ولشهاداتهم المتميزة، حيث إننا في النهاية نتمنى تحقيق التنمية المستدامة للكويت في جميع المجالات ولنحقق رؤية الكويت المستقبلية. وندعو الله أن يحفظ بلادنا من كل شر في ظل قيادتنا الحكيمة.