هذه المناسبة يحتفى بها سنويا في 27 فبراير للحفاظ على الدب القطبي، وقد نظمت هذا الاحتفال منظمة الدببة القطبية لزيادة الوعي العالمي حول تأثير الاحتباس الحراري وتأثير انخفاض مستويات الجليد البحري على مجموعات الدببة القطبية ولتشجيع الناس على إيجاد طرق لتقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية كالحد من استخدام السيارات وخفض درجات الحرارة. وتقوم العديد من حدائق الحيوانات في هذا اليوم بالتثقيف للحفاظ على الدب القطبي وتشجيع زيارة المعارض المختصة بالدب القطبي.
تم تصنيف الدب القطبي على أنه مهدد بالانقراض بسبب الصيد الجائر خلال العقود الماضية ولكن بعد فرض القوانين الصارمة لحمايته في أكثر البلدان التي يقطنها فقد تم الحفاظ عليه، وقد كان الدب القطبي رمزا سياسيا في الحياة المادية والروحية والثقافية لشعوب القطب الشمالي على مدى آلاف السنين.
ويعتبر الدب القطبي أو الدب الأبيض من أكبر الدببة على الإطلاق ويزن ذكر الدب القطبي البالغ ما بين 400 و680 كيلوغراما، بينما تصل الأنثى لنصف هذا الحجم. ويضع الاتحاد العالمي ظاهرة الاحتباس الحراري في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسباب المؤدية لتراجع أعداد الدببة القطبية، حيث إن ذوبان مسكنها المتمثل بصفائح الجليد البحرية يجعل من الصعب عليها اصطياد ما يكفيها من الغذاء وخاصة الفقمات، وقد جاءت تسميتها بهذا الاسم بسبب أنها تقضي معظم وقتها في المياه. وتعتبر الدببة القطبية معزولة عن حرارة بيئتها بواسطة طبقة الشحم التي تمتلكها وتبلغ سماكتها 10 سنتيمترات، بالإضافة إلى جلدها وفرائها.
ويمتلك الدب القطبي حاسة شم متطورة للغاية فهو قادر على تحديد موقع فقمة على بعد 1.6 كيلومترا وهي مدفونة تحت 3 أقدام من الثلج وأما حاسة السمع فتماثل دقة حاسة الإنسان وحاسة نظره جيدة بالنسبة للمسافات البعيدة.
والدب القطبي سباح ماهر ويمكنه السباحة بسرعة 6 أميال في الساعة ولكن عندما يمشي على البر فهو يميل إلى المشي بتثاقل ويحافظ على سرعة متوسطها حوالي 5.5 كيلومترات بالساعة. وتنشط الدببة القطبية على مدار السنة باستثناء الإناث الحوامل وتستطيع هذه الدببة الصيام لعدة شهور على العكس من الدببة البنية أو السوداء وتمتد هذه الفترة من أواخر الصيف لأوائل الخريف عندما لا تكون قادرة على صيد الفقمات بسبب ذوبان الجليد.
وتعيش الدببة القطبية البالغة حياة انعزالية عادة إلا أنه تمت رؤيتها في بعض الأحيان وهي تلاعب بعضها لساعات طويلة وتنام متعانقة كما وصف عالم الحيوان المختص بدراسة الدببة القطبية نيكيتا أوفسيانيكوف الذكور منها بأنها تمتلك «صداقات متطورة للغاية». وقد استعملت بعض الشركات صورا للدب القطبي عند التسويق لمنتجاتها لجلب الحظ كما يعتقدون والبعض الآخر استخدمها في البطولات العالمية.