نجا وزير الدفاع اليمني محسن الداعري، ورئيس أركان الجيش صغير بن عزيز من هجوم شنته ميليشيا الحوثي، امس، بطائرة مسيرة استهدف موكبهما في منطقة الكدحة جنوبي مدينة تعز.
وأفادت مصادر عسكرية بأن الهجوم الحوثي المسير أسفر عن مقتل جندي وإصابة 3 آخرين، وفق إحصائيات أولية.
وأكدت المصادر نجاة وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان ومحافظ تعز ومن معهم من المسؤولين من هذا الهجوم الذي تسبب في احتراق إحدى السيارات.
وكان الموكب قادما من مدينة المخا في الساحل الغربي لمحافظة تعز إلى مدينة تعز المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي منذ 9 أعوام.
وتزامن الهجوم على موكب وزير الدفاع مع قصف جوي آخر لميليشيات الحوثي استهدف مواقع القوات الحكومية غربي مدينة تعز، والمقر المؤقت لمحافظة تعز وسط المدينة إلى جانب قصف أحياء سكنية.
من جانبه، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني بأشد العبارات محاولة الاغتيال، وأكد الإرياني - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) امس أن استهداف ميليشيا الحوثي رئيس السلطة التنفيذية «المدنية» في محافظة تعز، عمل إرهابي غادر وجبان، يثبت الطبيعة الإجرامية لهذه الميليشيا التي لا تقيم اعتبار لحرمة شهر رمضان المبارك، ولا لدماء الناس، كما يثبت طبيعتها العدوانية الانتقامية من الشعب اليمني، وسعيها الإضرار بأمنه وسكينته.
وأشار إلى أن هذا الاستهداف الآثم والذي يأتي في ظل تصعيد متواصل نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية على أكثر من مستوى، يؤكد إصرارها على نسف جهود التهدئة واستعادة الهدنة، وتفجير الأوضاع من جديد، كونها تدرك أنها المستفيد الوحيد من استمرار الحرب والاستثمار فيها، والمتضرر الوحيد من إحلال السلام.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوث الخاص لليمن، بمغادرة مربع الصمت إزاء هذا التصعيد الخطير والمتواصل، وإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذا العمل الإرهابي، وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي، والشروع في إدراجها وقياداتها في قوائم الإرهاب الدولية.