رغم الوعود الكثيرة من قبل المسؤولين في وزارة الصحة ما زالت قضية نقص الأدوية تتسيد المشهد رغم المناشدات المستمرة من قبل المراجعين بتوفيرها وسد النقص الذي يعانون منه.
سبق وأن تطرقنا إلى هذا النقص وشح الأدوية في عدد من المراكز الصحية والمستشفيات، في وقت سابق، وطلبنا آنذاك من المسؤولين، وعلى رأسهم وزير الصحة، التحرك لمعالجة هذا النقص الذي لا نعلم أسبابه، هل بسبب سوء الإدارة أم أنه بالفعل هناك نقص عالمي في الأدوية؟!
هل يعلم المسؤولون في الوزارة أن هناك أدوية مثل بعض المضادات الحيوية والأدوية الخاصة للأمراض الموسمية يصعب توافرها في مراكز الرعاية الصحية، التي تعتبر خط الدفاع الأول في المنظومة الصحية والجناح المساند للمستشفيات علما بأن المراكز الصحية تؤكد في كل مرة أن السبب يعود إلى عدم توافر الطلبيات من قبل المخازن، وليس النقص كما يدعي البعض، والدليل على ذلك هناك العديد من الأدوية قاربت صلاحيتها على الانتهاء،
وما زالت في المستودعات رغم أن تاريخ إنتاجها مضى عليه أكثر من عامين ما يؤكد ذلك أن المخازن غنية بالأدوية ولكن سوء الإدارة هي السبب المباشر في هذه الأزمة المصطنعة؟!
نتمنى من وزير الصحة د.أحمد العوضي عدم الاعتماد على تقارير بعض المسؤولين وتطميناتهم بأن الوضع تحت السيطرة وأنه لا يوجد أي نقص في الدواء، وأن المشكلة عالمية، يجب النزول لأرض الميدان بعيدا عن اصطحاب الكاميرات و«الشو»، يجب التأكد بأنفسكم من احتياج تلك المستشفيات والمراكز الصحية للأدوية وكذلك بعض المواد الخاصة بالتحاليل التي تعاني من نقص كبير، والاستماع إلى الأطباء والصيادلة والمراجعين في هذه المراكز، وفي حال تأكد ذلك النقص يجب محاسبة المتسبب وكل من زودكم بمعلومات غير صحيحة.
أخيرا نقول للوزير المسؤول عن صحتنا وعلاجنا، اعقلها وتوكل وحاسب قبل فوات الأوان حتى لا تتحول أزمة نقص الأدوية إلى أزمة مماثلة لحال شوارعنا. ومنا إلى من يهمه الأمر.
[email protected]