تعرضت كندا لأسوأ بداية موسم حرائق الغابات على الإطلاق، مما أجبر آلاف السكان على ترك منازلهم ووصل دخانها إلى المدن الأميركية. وقال بيل بلير الوزير المسؤول عن التأهب للطوارئ في الحكومة الاتحادية إن الحرائق أتت بالفعل على نحو 9.4 ملايين فدان، أي ما يقرب من 15 ضعف المتوسط في عشر سنوات. ومن المتوقع أن يستمر الطقس الدافئ والجاف في الأشهر المقبلة. وأرجع رئيس الوزراء جاستن ترودو سبب الحرائق إلى تغير المناخ. وقال على تويتر «هذه الحرائق تؤثر على النظام والحياة وسبل العيش اليومية، وعلى جودة الهواء لدينا». ووصف موسم الحرائق هذا بأنه الأسوأ على الإطلاق.
واندلع بعض من أسوأ الحرائق في كيبيك بشرق البلاد، واضطر أكثر من 11 ألفا إلى إخلاء منازلهم في الإقليم.
وبدأ موسم حرائق الغابات مبكرا على غير المعتاد في إقليم ألبرتا الشهر الماضي وأتى على مساحة قياسية من الأراضي.
ووصل الدخان الضبابي الناجم عن تلك الحرائق الى نيويورك، ما دفع مدنا على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة إلى إصدار تحذيرات من تلوث الهواء.
وقالت وكالة حماية البيئة الأميركية إن أكثر من مائة مليون شخص في كل أنحاء شمال شرق الولايات المتحدة وغربا وصولا إلى شيكاغو وجنوبا إلى أتلانتا، تلقوا تحذيرات من التلوث بعد وصول دخان الحرائق من كندا.
وغطت سحب من الدخان ناطحات السحاب الشهيرة في نيويورك وأدت إلى تأخير رحلات جوية وتأجيل أحداث رياضية.
وطلب رئيس البلدية إريك آدامس من سكان نيويورك الحد من النشاطات الخارجية قائلا «هذا ليس يوما للتدرب لسباق ماراثون». وعلقت كل النشاطات الخارجية في المدارس العامة في مدينة نيويورك حيث غلف الضباب الدخاني تمثال الحرية وسماء مانهاتن.
من جهتها، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية أنها خفضت الرحلات الجوية من مطارات المدينة وإليها بسبب انخفاض مستوى الرؤية. وكتب الرئيس الأميركي جو بايدن على تويتر أن تم إرسال أكثر من 600 إطفائي بالإضافة إلى أفراد آخرين ومعدات إلى كندا للمساعدة في السيطرة على الحرائق.