حين تفرز العملية الانتخابية رجالا لمجلس الأمة بنسبة شفافية مقبولة فذلك يعني أن الشعب مازال يحسن الاختيار، وأن هذا الشعب تهمه مصلحة الوطن، وجاء ذلك من نسبة المشاركة في الانتخابات.
نتمنى ألا تتحول النتائج الانتخابية الفارزة لبعض الشخصيات، إلى سجالات لا طائل منها تعطل سير العملية الديموقراطية وسير عمل المجلس، وأن يكون الهدف الأول للجميع السعي الى حل القضايا المتعسرة للمواطنين وتوفير الخدمات له من خلال تشريع وإقرار القوانين التي تصب في مصلحة البلاد بشكل عام وتجنب الوقوع بأخطاء الماضي وتبني أفكار وخطط جديدة ترتقي بالبلد في كل المجالات المختلفة وترضي تطلعات الناس لحياة كريمة.
ومن هذا المنطلق على النواب الفائزين في الانتخابات ترك كل ما يمكن أن يعرقل أو يضع المطبات الجانبية التي ولا تسمن ولا تغني من جوع، وأن نستقرئ ونتخيل ما سيحدث لاحقا داخل قبة المجلس، وكل ذلك مرهون بالأعضاء الجدد المنتخبين وبما سيقدمونه لنا على أرض الواقع دون مؤثرات خارجية أو انحيازات جانبية من شأنها تأخير أو منع حدوث تقدم في عمل المجلس الموقر.
حفظ الله الكويت وشعبها وولاة أمورها من كل مكروه.