كان الله في عون كل أسرة لديها أبناء في الثانوية العامة، وخصوصا الوافدين في وطني وفي أوطانهم. قلق نفسي يصيب العائلة بأكملها ويكون الضغط النفسي الذي له أثر سلبي على أعصاب الطالب الذي لم يجتهد منذ بداية العام الدراسي.
من لم يتفوق بالدراسة فربما يتفوق بشيء اكثر فائدة، فليس من تعلم الجغرافيا سيلف العالم من خلال دراسته.
وهناك فنان في الرسم والموسيقى والشعر لا يجب عليه التفوق في الرياضيات والجبر، كما ان الرياضي الذي لديه قوه بدنية ومحب للرياضة ليس عليه فهم الفيزياء والكيمياء.
ومن لا يتفوق في الدراسة ربما تفوق وعلت مكانته بأفضل من حملة الدكتوراه التي (تبققت عيوني من القراءة والبحث حتى نلتها)، وعن نفسي لدي طالبة فاشلة في الدراسة تفوقت علي بالكسب المادي والشهرة والكل يحاول كسب رضاها.
د.غنيمة ولله الحمد اجتهدت وتعلمت وتثقفت بالمثابرة والدعاء لله بالتوفيق، ولكن انتم يا أولياء الأمور حثوا أبناءكم على النجاح ليحقق كل طالب أمنيته في الحياة ولا تحبطوا عزيمتهم وازرعوا بأنفسهم أنكم تحبونهم وتقدرون جهدهم، وأن الناس قدرات في الفهم والدراسة، والفشل أو الرسوب ما هو إلا إصرار لتخطي عقبات الحياة.
رددوا عليهم انكم تحبونهم وانهم سيتخطون الفشل بدعمكم لهم بأنهم يستطيعون النجاح بالمثابرة والإصرار.
أحبتي لا تظنوا ان حياة الدكاترة والعلماء والمخترعين بنيل أعلى الشهادات، فالسعيد من أسعده الله وهي أرزاق يهبها الله بأمره. ولكل مجتهد نصيب، فأسعدوا أبناءكم مهما كانت النتيجة، وأسعدوهم كي يكون لديهم إصرار على النجاح ويشعروا بالسعادة.
إن السعادة الحقيقية والرضا هما نتاج عدد من العوامل، ولا يمكن تحقيقها إلا من خلال الموازنة بين الجوانب المادية والروحية للحياة، التي تمنحها العائلة لأبنائها، فإذا أغفلنا الجانب الروحي للحياة، فذلك سيؤدي إلى مرض الروح، وهو مرض شائع، والعلاج بالإيمان بالله تعالى وقبول الإيمان الذي ارتضاه للبشرية، هذا المرض إذا ترك من دون علاج، فسيؤدي إلى عواقب وخيمة.
واعلموا أن من يفشل في الدراسة ربما ينجح في أمور كثيرة في هذه الحياة التي نعيش فيها. تمنياتي للجميع بالنجاح في كل أمور الحياة ودمتم.