نعم أعرفه عن قرب.. ولي ولشعب الوطن كل الفخر أن الشيخ طلال الفهد أحد أبناء «شهيد الوطن» الشيخ فهد الأحمد، طيب الله ثراه. وهنا أعود بذاكرتي، ومازالت الذكرى جميلة، أعود إليها كلما ذكرت الزمن الجميل الذي تتقارب فيه القلوب المحبة لبعضها البعض والمتآلفة.
كانت جدة الشيخ طلال وأم الشيخ فهد الأحمد، رحمها الله، أم الجميع، وأبناؤها جيراننا في «حولي» التي كانت تضم العوائل الكويتية بجميع أطيافها كبيت واحد.
أغمض عيني وأعود إلى الوراء فأتذكر البيوت والتي وإن كانت ربما صغيرة، ولكن القلوب كانت أكبر من مساحة الكون، وكل بيت كنا ندخله ونحن أطفال نعتبره بيتنا. فإذا كان موعد غدائهم تغدينا معهم وندخل البيوت من دون مواعيد أو استئذان، وهكذا كان بيتنا تدخله الصحبة والجيرة دون تكلف.
أعرف الشيخ فهد وجميع أبنائه وابنته بيبي التي كنت أحملها ونور الوجه بالجمال يشع حلاوة، الجميلة بكل المواصفات، وأم أحمد الطيبة صاحبة السماحة وذات الابتسامة التي تعلو وجهها الجميل، امرأة فاضلة حلوة المجلس متميزة بصفاء الروح والمحبة والاحترام لكل من يعرفها.
وما دعاني اليوم كي اخط أحرفي المتواضعة وأكتب كلماتي هذه عندما قرأت عن اقتراح الشيخ طلال الفهد خلال الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي تزكي الأخ الفاضل حسين المسلم نائبا فخريا له. وقد أسعدني الخبر فالمسلم أخ للشيخ طلال وهو رجل يستحق أن يكون لك عضيدا لتعود الرياضة كما كانت في الزمن الجميل. وانا على ثقة بأن القادم بكل أمور الوطن سيكون جميلا في وطني وطن النهار. نعم ستعود الكويت أجمل برئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح وبالشيخ طلال الخالد وبجميع الأوفياء المخلصين للوطن.
مبروك، وشكرا للشيخ طلال الذي يحب ويقدر أخاه المسلم، وهذا دليل على صفات المؤمنين المستحبة أن يحب المرء لأخيه ما يحبه لنفسه من الخير، ومن تحلى بهذه الصفة أيضا كان مستحقا لدخول الجنة بفضل الله تعالى، والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: «من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه».
نعم نحن في وطنا الغالي نعيش بخير ومودة وما أحوجنا إلى الاستمرار بهذا الخلق النبيل في واقعنا اليوم، حين فسدت أخلاق البعض، وأصبح بعض الناس أنانيا في أمور الخير والبذل، بل ومستغلا لإخوانه، وغاشا لهم في قوله وفعله، وفي بيعه وسائر تعامله، مخادعا لهم، لا يكف شره عنهم، فضلا عن أن ينصحهم ويحب لهم الخير.
والحمد لله أننا فرحنا بعودة الشيخ أحمد الفهد وبنجاح أخيه الشيخ طلال لنرى النور الذي يعم الوطن بالإصلاحات القادمة في الحكومة وفي الرياضة وبجميع المجالات التنموية التي يمكن أن ترفع من شأن الوطن الغالي وتجسيد حب الكويت في قلب كل مواطن مخلص يسجد داعيا الله أن يحفظ الوطن وصاحب السمو الأمير الغالي وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء، وأن يقوي سبحانه وتعالى سواعد الأوفياء المخلصين لرفعة شأن الوطن الحبيب الكويت.
الله يوفقهم جميعا لما فيه الخير.