مواقف الحياة كثيرة لا تعد ولا تحصى، الموقف الجميل تذكره وتبتسم وتدعو لمن ترك الأثر الطيب في داخلك.
إن الكلام وسيلة التخاطب في جميع لغات العالم. والكلام أما أن يكون إيجابيا يفرح خاطر المستمع أو سلبيا يؤثر في النفس البشرية التواقة إلى الكلمة الطيبة. نعم أحبتي من يناظر أسطري التي أخطها لكم من واقع حقيقي لمسته من خلال عملي او اتصالي بكثير من الصحبة التي تحتويني حبا وأحتويها شرفا لي بمحبتي لهم.
تجنبوا كسر الخواطر وفكروا بالكلمة قبل خروجها، فإن خرجت من الصعب سحبها. إليكم بعض المواقف السلبية التي دارت بخاطري لتجنب حدوثها. فهناك كلام إيجابي وآخر سلبي، هناك أشخاص لديهم طاقة نفسية عالية واثقين من أنفسهم لا يتأثرون بالسلبيات التي تحيط بهم من بعض الأشخاص المحبطين، وأيضا هناك أشخاص يتأثرون بسرعة عند جلوسهم مع أشخاص يبثون الحزن والكآبة والتذمر، يستهلكون طاقتك الإيجابية، فاحذر من مجالستهم، لأنك ستمتص سلبيات حياتهم في داخلك وانت لست طبيبا نفسانيا تعلم كيف تصحح أخطاءهم.
كنا في جلسة رائعة تحيطها المحبة والألفة والحديث المفيد في إحدى الحدائق وفجأة تمر إحدى معارف الصديقات وتسلم على الجالسين، ومن الذوق أن نقول لها تفضلي بالجلوس معنا ويا ليتنا لم نفعل، أول كلامها موجه لمن تعرفها، حيث قالت لها وبصوت عال وبنبرة استهزاء «شفيج صرتي دبه وكابره عشر سنوات ووجهك يبيله شد»، لا شعوريا ارتفع الضغط عندي وبكل احترام للصحبة الجالسة رددت عليها «بالعكس اأختي السمنة لها حلاوة على الوجه وهي في إجازة بين عدة دول والأكل والحلويات لها لذة وطعم جميل ونحن نراها جميلة بزيادة 3 كيلو وليست دبة، بل هي منجة وحلوة وجميلة، ولما ترد الوطن بتسوي نظام غذائي ونحن جميعا زاد الوزن لدينا من المتعة ولذة الطعام».
غادرتنا وتركت خلفها حزنا واضحا على وجه صديقتي التي نظرت إلي قائلة: أشكرك على الرد وأنا لم أكن في إجازة في عدة دول، نعم أنا أعلم ولكن ردي أخجل «أم لسان طويل» لتعلم ان التدخل في شؤون الآخرين ليس من الذوق العام والأدب.. كلماتي أسعدت الطيبة المؤدبة، نعم لتعلم أن السعادة تأتي أحيانا على هيئة كلمة عميقة أو نسمة هواء عليلة وذكرى أنيقة ودعوة من قلوب جميلة، كما ان الكلمة المؤذية لها جرح في القلب يحتاج الى وقت ليندمل.
يجب أن نتعلم أن «الإفراط في العطاء يعلم الناس استغلالك، والإفراط في التسامح يعلم الناس التهاون في حقك، والإفراط في الطيبة يجعلك تعتاد الانكسار، والإفراط في الاهتمام بالآخرين يعلمهم الاتكالية».
التوازن في الفضيلة هو ضمان اتزانها، فكم من طباع جميلة انقلبت على أصحابها بالإفراط فيها.
لكم كل الحب والاحترام، ويجب وزن الكلام قبل خروجه، والكلمة الطيبة صدقة.. تصدقوا بالكلمات الجميلة فإن لها وقعا جميلا في نفوس الآخرين.