أشعلت أزمة النازحين السوريين سجالا عنيفا بين وزيري الخارجية عبدالله بوحبيب والمهجرين عصام شرف الدين.
فوزير الخارجية، الذي لطالما تجنب الذهاب الى سورية لمعالجة قضية النازحين قال في تصريح له: «إذا رحت الى سورية لن أخرج الزير من البير ولا غيري يستطيع، وإذا غيري حابب يروح فأهلا وسهلا به. أنا أتخلى له عن رئاسة اللجنة»، وهو يقصد هنا الوزير شرف الدين.
وعن «الداتا» بأسماء النازحين الذي امتنعت مفوضية شؤون اللاجئين عن تسليمها للدولة اللبنانية، قال بوحبيب: سنحصل عليها وهي توفر علينا أشياء كثيرة، هناك نازحون يقبضون أموالا ويذهبون الى سورية ويعودون وهؤلاء ليسوا بنازحين وخلافنا مع المفوضية اننا نقول هؤلاء نازحون اقتصاديون، بينما المفوضية تقول إنهم لاجئون سياسيون وهناك خطر عليهم في حال العودة الى سورية الآن.
بوحبيب طلب من زميله شرف الدين تخفيف «الحكي بس»... وأضاف: لقد طالب باستلام هذه المهمة وذهب الى سورية ولم يحصل شيء.
ورد الوزير شرف الدين على زميله بوحبيب بقوله: «انت لسانك طويل وأنا تحملتك المرة الماضية واستوعبتك، وطلب منك سحب بيان نشرته على «غروب الحكومة» فلم تفعل، ومره ثانية قلت عني «حشري» ثم تجنيت علي وقلت اني شاطر بالحكي انت بشو شاطر؟.. إذا أنت خانع، ولو كان بإيدي لطلبت محاكمة هكذا وزراء أمام المجلس الأعلى»!
وفي السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام المولوي حيث جرى عرض للأوضاع العامة لاسيما الأمنية منها.
وبعد اللقاء تحدث الوزير المولوي وقال: وضعت الرئيس بري في أجواء كافة الأوضاع الأمنية وفي أجواء التحقيقات بالاعتداء على السفارة الأميركية الأسبوع الماضي ونوه الرئيس بري بالجهد الذي قامت به شعبة المعلومات بكشف الفاعل والتحقيقات الاحترافية والجيدة، وبالنسبة للتظاهرة التي حصلت يوم السبت الفائت، أود أن أوضح ما كنت قد أوضحته سابقا أن هذه التظاهرة لم تكن مرخصة وجرى التعامل مع الوضع على الأرض من قبل القوى الأمنية كافة وبمساعدة القوى العسكرية وفق اللازم.
وختم: تكلمنا مع الرئيس بري في موضوع النزوح السوري هذه المعضلة الشائكة التي ينبغي أن تحل بطريقة علمية ومنطقية وبالمتابعة والمثابرة بدءا بالسياسية ولاحقا بكل الإجراءات الإدارية والأمنية التي تؤخذ على الأرض هذا الموضوع ليس موضوعا للمزايدة، هذا الموضوع كل الشعب موحد حوله ومن الضروري ان تكون هذه الوحدة حول هذا الموضوع بعيدا عن المزيدات كي تؤدي الى الحل.