- مجمع «الشقايا» للطاقة المتجددة من المشاريع الإستراتيجية المتوقع انتهاؤها في 2028
- الكويت لديها مشروعات مخطط لها لتوليد الطاقة المتجددة ولم تتم ترسيتها بـ 7.12 مليارات دولار
تتجه الكويت نحو تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري وتعزيز قطاع الطاقة المتجددة من خلال تنفيذ عدة مشاريع ومبادرات، حيث تسعى لإنتاج طاقة نظيفة بهدف الحفاظ على سلامة البيئة من التلوث والانبعاثات الكربونية التي تهدد المناخ العالمي، حيث تسعى البلاد إلى توسيع مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من خلال تقديم حوافز ودعم للمستثمرين والشركات التي ترغب في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة.
ويأتي تركيز الكويت على الطاقة المتجددة مدفوعا برغبتها في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، بالإضافة إلى التزامها بالحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومكافحة تغير المناخ، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وتستهدف الكويت، بحسب البرنامج، إنتاج 15% من استهلاك الشبكة الكهربائية للدولة من خلال الطاقة المتجددة وذلك بحلول عام 2030، وتحقيق أكبر قدر خفض لمستويات التلوث بالدولة، وتطمح البلاد إلى أن يصل إنتاج الطاقة المتجددة لنحو 4500 ميغاواط بحلول عام 2030، عبر التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية والرياح وغيرها، لاسيما مع زيادة التوجه نحو الاستثمار في هذا القطاع وانخفاض تكاليف هذا النوع من الطاقة، وهو ما يعد محركا رئيسا لهذه السوق، لذلك من المرجح أن ينمو هذا القطاع خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتسعى عدة جهات حكومية لتوسعة استخدام الطاقة المتجددة في الكويت ومن ضمنها وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وشركة نفط الكويت الكويت. ويعد مشروع مجمع «الشقايا» للطاقة المتجددة من المشاريع الاستراتيجية في الكويت، وتكمن أهمية المشروع من خلال توفير البنية التحتية، واستعمال آخر ما توصل إليه العلم من تكنولوجيا وأبحاث لخدمة البشرية لخلق قطاع جديد في الدولة، ويتألف من 5 مراحل ستنتهي في 2028، وهو منشأة لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بطاقة 2000 ميغاواط قيد الإنشاء حاليا في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد، وبمجرد الانتهاء من المشروع، من المتوقع أن يولد المجمع ما يكفي من الكهرباء لتزويد نحو 100 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، مما يقلل بشكل كبير من اعتماد الكويت على الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة.
وهناك مشروع كبير آخر يجري العمل عليه في مضمار الطاقة المتجددة في الكويت هو مشروع مجمع العبدلية المتكامل للطاقة الشمسية، والمقرر ان يعمل بنظام الدورة المشتركة، وسيصبح أول محطة للطاقة الشمسية على مستوى دورة المرافق في البلاد، ومن شأن المنشأة التي تبلغ طاقتها 280 ميغاواط الجمع بين الطاقة الشمسية ومحطة الطاقة العاملة بالغاز الطبيعي على نحو يسمح لها بتوليد الكهرباء على مدار الساعة.
من المتوقع أن يلعب هذا المشروع المبتكر دورا حاسما في مساعدة الكويت على تحقيق أهدافها المتعلقة بالطاقة المتجددة مع توفير مصدر موثوق للطاقة لمواجهة الاحتياجات المتزايدة نتيجة النمو السكاني في البلاد. ولدى البلاد مشروع محطة الصبية الألواح الكهروضوئية على أسطح خزانات المياه 30 ميغاواط، بمدة تنفيض تبلغ 2 شهر وسيكون التشغيل الكامل للوحدات البخارية بحلول الربع الرابع من عام 2025، كما تهدف الوزارة لتدشين مشروع محطة الصبية نظام الدورة المشتركة 250 ميغاوات بمدة تنفيذ تبلغ 32 شهرا.
وكانت الكويت أطلقت العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز استخدام الألواح الشمسية على أسطح المباني وغيرها من تقنيات الطاقة المتجددة الصغيرة الحجم، في كل من المجمعات والوحدات السكنية والتجارية، وقد قوبلت هذه الجهود بحماس من الجمهور، مع حرص العديد من الكويتيين على تبني مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة.
تجدر الإشارة إلى ان مجلة «ميد» كانت قد ذكرت أن الكويت لديها مشروعات مخطط لها لتوليد الطاقة المتجددة ولكن لم تتم ترسيتها بعد، ويبلغ إجمالي قيمتها 7.12 مليارات دولار.
حزمة إجراءات
- يتطلب التوسع في استخدام الطاقة المتجددة بالكويت اتخاذ حزمة متكاملة من الإجراءات تتناسب مع الظروف والأولويات وهي كالتالي:
1 ـ يتعين على الكويت ان تكون دولة مستدامة وصديقة للبيئة ويجب استخدام الموارد الطبيعية بكفاءة عالية وحث المواطنين على استخدام الطاقة بحرص والتخلص من ممارسات الهدر.
2 ـ تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص على إنشاء مشاريع للطاقة المتجددة وتحول البلاد إلى مركز للطاقة المتجددة خليجيا.
3 ـ تحول البلاد إلى مستثمر معروف في الطاقة الخضراء والاستثمار في مشاريع الطاقة البديلة للمنازل.
4 ـ وضع آليات مرنة لتشجيع استخدام التكنولوجيا الخضراء والحفاظ على البيئة والحد من تغير المناخ.
5 ـ تعميق التعاون مع المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بالطاقة المتجددة لخفض تكلفة الإنتاج.