ألم الفراق أشــد ما يــمر به الإنسان، وبالأمس القريب اختار الله عز وجل المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد ليــكون إلى جواره وفي ذمته وتحت رحمته.
برحيل المغفور له، فقدت الكويت والعالم بأثره أحد قادتها المخلصين، وقائدا حكيما وأميرا للعفو وسيذكره التاريخ بمواقف واثقة وثابتة في نصرة قضايا أمته.
كان، رحمة الله عليه، زاهدا وقريبا من شعبه، فأحبهم وأحبوه وآثر ألا يرحل دون بصمة أبوية خالدة، حيث قاد سفينة وطنه إلى بر الأمان رغم التحديات الجسام.
عمل المغفور له بإذن الله تعالى لأجل وطنه وشعبه، فكانت سياسته امتدادا لنهج سلفه، وإن كان سموه قد رحل عنا بجسده، لكن ذكراه العطرة وإنجازاته البارزة ستبقى إلى الأبد في ذاكرة شعبه ومحبيه من المواطنين والمقيمين، وكلنا يقين برضاهم بقضاء الله وقدره «فلله ما أعطى وله ما أخذ».
وإذ أتقدم بالعزاء الى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، ولأهل الكويت الكرام ولكل من يسكن هذه الأرض الطيبة، فإنني أدعو الى العلي القدير أن يتغمد فقيدنا الراحل برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته.
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم ارحمه وارزقه أعلى درجات الجنة. اللهم انت سميع مجيب يا أرحم الراحمين.